دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ردت المعارضة السورية الثلا ثاء على ما صرح به قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، علي حاجي زاده، حول دور إيران في منع سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بالقول إن ما وصفته بـ"الثالوث الإيراني الأسدي الروسي" لن ينتصر.
وقالت عالية منصور، عضو الهيئة السياسية للائتلاف، إن تصريحات منصور "بداية انهيار البيت الإقليمي، الذي كان يحاول الثالوث الإيراني الأسدي والروسي بناءه في المنطقة على جماجم السوريين. الذين أوصلوا بدورهم رسالتهم للعالم أجمع، بأنّه من المحال أن تنتصر الديكتاتوريات - مهما عظمت - على إرادة الشعب"
وأضافت منصور، في ردها على ما قاله حاجي زاده حول أن بقاء الأسد في السلطة وعدم سقوط نظامه، يعود في جزء كبير منه إلى "رغبة إيران في استمراره" قائلة: "بأن هذا الكلام تحاول إيران من خلاله وضع حدّ لعنجهية الأسد وبطولته السياسية التي حاول ابداءها منذ يومين، على لسان المستشار السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان، والتي نسبت في تصريح لها الفضل لما وصفته بصمود الأسد إلى نظام الأسد نفسه، ولكنها سرعان ما هرولت لوسائل الإعلام للتراجع عن كلامها."
ودعت منصور المجتمع الدولي إلى "توثيق هذا الاعتراف الإيراني بقتل السوريين، ومحاسبتهم مع بشار الأسد لما اقترفت أيديهم من جرائم حرب وضدّ الإنسانية بحق الشعب السوري، من أجل مصالحهم وتحقيق أجندتهم السياسية."
واستبعدت منصور وجود خلاف بين الأسد وكل من حزب الله وإيران، ولكنها لم تستبعد أن تكون طهران قد "أيقنت هزيمتها أمام كلمة السوريين، ما دفعها اليوم لإعادة النظر من جديد بأولويات أجندتها السياسية في المنطقة، والتي من الممكن أن يكون بشار الأسد أحد ضحاياها ليذهب أخيرا إلى مزبلة التاريخ" على حد قولها.
وكانت إيران قد قالت الأحد إن قدراتها باتت اليوم أكبر بألف مرة مما كانت عليه في السابق بجميع المجالات. كما اعتبرت أنها السبب في صمود الرئيس السوري، بشار الأسد بعد الدعم الذي قدمته له مباشرة أو عبر حزب الله.
وقال قائد القوات الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن إيران "وقفت إلى جانب سوريا في مواجهة المؤامرة الكونية" مضيفا: "هناك 86 دولة وقفت إلى جانب بعضها بعضا لإسقاط الحكومة السورية.. لكن جميع محاولاتها فشلت لأن إيران الإسلامية لم تكن تريد ذلك" على حد قوله.
وتابع الضابط الإيراني بالقول: "وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) أعلن صراحة بأنهم هُزموا في سوريا بسبب تدخل إيران وحزب الله."