(CNN)-- إدانات واتهامات كثيرة تم تبادلها في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي الأحد، الذي عقد لمناقشة تدهور الأوضاع في الأزمة الأوكرانية.
ففي البداية تحدث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو، موجهاً لهجة الخطاب بالقول إن أوكرانيا "تتأرجح على الحافة.. ولكن ليست أوكرانيا وحدها التي ستعاني من السيناريو المحتمل أوسكار فرنانديز بسفك مزيد من الدماء والمواجهات العنيفة التي تتنامى بمرور الوقت .. فروسيا التي تشترك بحدود طويلة مع أوكرانيا وكذلك دول أوروبا في الإقليم تواجه امتداد التأثيرات المحتملة ذات العواقب الوخيمة. ومثل تلك السيناريوهات سيكون لها انعكاس على المجتمع الدولي."
أوكرانيا وحلفاؤها وجهوا اللوم إلى روسيا عن عدم الاستقرار، واتفق الطرفان بأن الوضع خطر، ويجب عدم السماح بأن يتفاقم.
سفير روسيا في الأمم المتحدة، فيتالي تشيركن، قال إن "مزيداً من التصعيد في هذا الأمر يجب أن يتوقف بسرعة.. إنه الغرب الذي يقوض الفرصة لتجنب حرب أهلية" سفير روسيا في الأمم المتحدة ودعا إلى إجراء حوار وطني.
أما سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية فقد اتهمت روسيا بنشرالشائعات والتحريض على عدم الاستقرار قائلة: " إن الرهان على ما يمكن أن يحدث في الوضع الإنساني مرتفع للغاية في أوكرانيا، حياة المدنيين الأبرياء في خطر، ما تزال مهددة بالتضليل والدعاية الروسية، فيما لا يزال الأوكرانيون يواجهون بالتحريض والعنف." وأضافت "إن عدم الاستقرار تمت صياغته ورسمه في روسيا ومن طرفها."
وتعهد سفير أوكرانيا في الأمم المتحدة يوري سيرجييف "بعدم السماح بتكرار سيناريو القرم في شرق أوكرانيا" مشدداً على أن الحكومة جهزت خطة لمكافحة التمرد وضرب "الإرهابيين المسلحين." وأضاف "نحن نطلب أن نترك بسلام .. إنها حقاً صرخة التحذير الأخيرة."
وجاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، متزامنا مع إصدار الرئيس الأوكراني المؤقت الكساندر تورتشينوف عفواً عن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، ولكنه حذرمن يقومون بالاستيلاء على المقرات والمباني الحكومية، من أنهم سيكونون مسؤولين عن أفعالهم.