(CNN)-- الغواصة، أو مسبار البحث تحت الماء المسمى "الزعنفة الزرقاء" Bluefin-21، تمت استعادتها من مهمتها في أعماق المحيط الهندي، لإصلاح عطل فني، ثم أعيدت إلى العمل في أعماق المحيط في مهمة للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة.
وقال مركز وكالة التنسيق الأسترالية المشتركة في بيان إن "Bluefin-21 تواصل حالياً البحث تحت الماء.. البيانات الابتدائية التي تم الحصول عليها هذا الصباح، لم تكشف أي شيء ذو أهمية."
الغواصة التي تشغل عن بعد Bluefin-21، والتي تم إنزالها تحت الماء الثلاثاء، مزودة بتقنية مسح جانبي بواسطة السونار، تكمل مهمتها خلال 24 ساعة. وهي تحتاج إلى ساعتين للوصول إلى عمق قريب من قاع المحيط، وساعتين لتعود إلى السطح، وهي تعمل على رسم خريطة لقاع المحيط على مدى 16 ساعة، وتحتاج المعلومات التي جلبتها إلى 4 ساعات لتحليلها.
وكانت مغامرتها الأولى في الأعماق قد أجهضت بعد أن تجاوزت العمق الذي يقع ضمن مدى قدرتها على الغوص، وقد أنزلها الطاقم الإثنين في مهمة كان مقرراً أن تستغرق 20 ساعة، وقد تمت استعادتها خلال أقل من 8 ساعات بعد أن اتضح أن عمق المياه يزيد عن 4500 متر وخارج نطاق العمق الذي يمكن أن تصل إليه.
ولم تعثر الغواصة على أي حطام خلال فترة انتشارها القصيرة في عمق مياه المحيط، ومن المتوقع أن تنتهي مهمتها الثانية في العاشرة مساء بتوقيت مدينة بيرث الاسترالية التي تدار منها عمليات البحث عن الطائرة الماليزية، التي فقدت في رحلتها رقم MH370، وعلى في الثامن من مارس/ آذار وعلى متنها 239 راكباً أثناء توجهها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى بكين.
ولا يعني إجهاض المهمة شيئاً بالنسبة لمسبار الزعنفة الزرقاء، المصمم ليطفو على بعد 30 متراً من القاع، ويستخدم الموجات الصوتية لانتاج خرائط ثلاثية الأبعاد لما يوجد في أرضية المحيط. وإذا كان قاع المحيط أعمق من المدى المبرمجة للوصول إليه فإنها تعود إلى السطح.