سول، كوريا الجنوبية (CNN)-- في حصيلة جديدة لضحايا سفينة الركاب الكورية، قال خفر السواحل في كوريا الجنوبية أن 4 على الأقل، بينهم فتاة، تم انتشال جثثهم من البحر، من بين 459 راكباً كانوا على متنها، كما تم انقاذ 164 شخصاً بحسب وزارة الأمن الكورية الجنوبية.
وما تزال عمليات البحث مستمرة عن 292 مفقوداً، حيث احتشدت قوارب الإنقاذ، وطائرات مروحية في محاولة لانتشال المسافرين، ومعظمهم من طلبة المدارس العليا، من العبارة التي بدأت تغرق ببطء في البحر قبالة السواحل الجنوبية الغربية لكوريا الجنوبية صباح الأربعاء.
وقد قفز العديد من الركاب من السفينة المنكوبة إلى المياه الباردة، التي يصعب البقاء فيها لفترة طويلة على قيد الحياة. وما تزال عمليات الانقاذ مستمرة مساء الأربعاء، في محاولة للعثور على مزيد من الناجين، وذلك بعد ساعات من تلقي نداء الاستغاثة، ولم يتضح بعد سبب غرق العبارة في الوقت الذي كانت فيه الظروف الجوية في المنطقة مستقرة.
235 طالباً كانوا من بين الركاب، وبرفقتهم 15 معلماً، وعلى متنها طاقم مكون من 30 بحاراً، بالإضافة إلى 89 راكباً آخر.
مجموعة الطلاب غادرت ميناء مدينة انشيون، إلى الغرب مباشرة من العاصمة سول، وذلك لقضاء أربعة أيام في رحلة إلى منتجع في جزيرة جيجو، وفي حدود الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، أرسلت السفينة أول نداء استغاثة، وبدأت بالغرق.
أحد الطلبة الذين تم إنقاذهم ، واسمه ليم هايونغ مين، أبلغ شبكة تلفزيون YTN، الشقيقة لـ CNN، أنه سمع صوت اصطدام قوي، وبدأت العبارة تغرق بعد ذلك، وقد طلب من الجميع ارتداء سترات النجاة، والقفز من السفينة حسب قوله. وأضاف أنه قفز إلى البحر قبل أن يسبح باتجاه قارب النجاة "لقد سبحت قليلا، للوصول إلى قارب الانقاذ .. كانت المياه باردة جدا، وكنت أريد أن أعيش."
طواقم الانقاذ هرعت إلى المكان لإنقاذ المسافرين من العبارة التي انقلب ببطء على أحد جوانبها، ومع مرور الوقت، غرقت العبارة التي تزن 6800 طناً، ولم يعد ظاهراً منها سوى غلافها المطلي باللونين الأبيض والأزرق.
وسائل الإعلام المحلية الكورية بما فيها شبكة YTN، الشقيقة لـ CNN، ذكرت أنه تم إنقاذ جميع الطلاب المسافرين على متن العبارة، لكن خفر السواحل الكوري لم يؤكد ذلك، وقد شاركت سفينة البحرية الأمريكية "يو أس أس بونهيم ريتشارد، في عمليات الانقاذ، وأرسلت طائرات مروحية إلى المنطقة بحسب ما ذكرت البحرية.
فريق غوص كان يسبح إلى السفنية الغارقة باحثاً عن جثث ثم يعود، ولكن صعوبة الرؤيا كانت تعرقل عملهم.