كييف، أوكرانيا (CNN)- شهدت الخلافات بين روسيا والغرب إزاء الأزمة الأوكرانية مزيداً من التصعيد خلال الساعات الماضية، مع إقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إرسال مساعدات "غير قتالية" لدعم أوكرانيا، بينما لوح نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"غزو" الجمهورية السوفيتية السابقة.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الخميس، قال وزير دفاع الولايات المتحدة، تشاك هاغل، إن "الرئيس أوباما وافق على إرسال مساعدات عسكرية غير قتالية إلى القوات المسلحة الأوكرانية، تتضمن مستلزمات طبية، ومواد إعاشة، وغيرها من الإمدادات." تشاك هاغل
من جانبه، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ما حدث في أوكرانيا بعد قرار الرئيس "المعزول"، فيكتور يانكوفيتش، بتأجيل توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بأنه "انقلاب مسلح مناف للدستور"، معتبراً أن أي حديث عن دور مزعوم لموسكو في أحداث شرق أوكرانيا هو "مجرد هراء."
وبينما نفى بوتين، في حوار مباشر مع المواطنين الروس، بث على التلفزيون الرسمي، أي وجود للجيش الروسي في شرق أوكرانيا، فقد عبر في الوقت نفسه عن أمله بألا يضطر إلى استخدام ما وصفه بـ"الحق في إرسال القوات الروسية إلى أوكرانيا"، بحسب ما نقل تلفزيون "روسيا اليوم" مساء الخميس.
وتابع الرئيس الروسي بقوله: "منح مجلس الاتحاد الروسي الرئيس حق استخدام القوات المسلحة في أوكرانيا.. آمل بألاّ أُضطر لاستخدام هذا الحق فلاديمير بوتين، وننجح في حل كل القضايا الحادة، أو بالأحرى القضايا الأكثر حدة في أوكرانيا اليوم، بطرق سياسية ودبلوماسية."
وعن قرار موسكو بضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا الاتحادية، قال بوتين إن "روسيا لم تخطط لضم القرم، لكن التهديدات التي تعرض لها السكان الناطقين باللغة الروسية كانت واضحة"، وأضاف: "على العكس، كنا ننطلق من أننا سنبني علاقاتنا مع أوكرانيا، اعتماداً على الواقعية الجيوسياسية."
إلى ذلك، عقد وزراء خارجية كل من روسيا، سيرغي لافروف، والولايات المتحدة، جون كيري، والاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إضافة إلى وزير خارجية أوكرانيا، أندريه ديشيتسا، اجتماعاً في جنيف الخميس، بحثاً عن إيجاد تسوية للأزمة المتفاقمة في أوكرانيا.
ودعا بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، إلى الوقف الفوري للعنف في أوكرانيا، وشدد البيان على أنه "يجب نزع سلاح كل الجماعات المسلحة غير المشروعة، وينبغي إعادة كل المباني التي تم الاستيلاء عليها دون وجه حق، إلى أصحابها الشرعيين."