كييف، أوكرانيا (CNN)- بعد يوم من المواجهات الدامية التي شهدتها إحدى المدن في شرق أوكرانيا، وصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى كييف الاثنين، في مهمة الهدف منها توجيه رسالة دعم جديدة إلى الحكومة الأوكرانية الجديدة، والبحث في سبل لتسوية الأزمة المتفاقمة بين روسيا والغرب.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن، خلال الزيارة التي تستمر يومين، عدداً من المسؤولين في الحكومة الأوكرانية، والناشطين السياسيين، وذكر البيت الأبيض أن المحادثات ستتضمن التأكيد على دعم استقرار أوكرانيا، سياسياً واقتصادياً، وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو/ أيار المقبل.
ويُعد بايدن أحدث مسؤول غربي رفيع يزور كييف بعد قيام روسيا بضم إقليم "القرم"، الذي كان يتمتع بالحكم الذاتي، ويتبع أوكرانيا، وبعد قيام مئات المسلحين، من الموالين لروسيا، باقتحام واحتلال مقار حكومية في عدة مناطق بشرق أوكرانيا، وطلبوا ضم تلك المناطق إلى روسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق الأحد، شهدت منطقة "سلافيانسك" في شرق أوكرانيا، وقع تبادل لإطلاق النار قرب نقطة تفتيش أقامها عناصر مما يُعرف بـ"وحدات الدفاع الذاتي"، غالبيتهم من الموالين لروسيا، أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات حول مسؤولية الهجوم.
وأعربت موسكو عن قلقها من الهجوم، الذي وصفته بأنه "يُشكل خرقاً لهدنة عيد الفصح"، التي أعلنتها الحكومة المؤقتة في كييف، ودعت إلى تنفيذ التزامات لقاء جنيف الرباعي حول أوكرانيا، وقالت إن "الهجوم يدل على عدم رغبة السلطات في كييف بالسيطرة على القوميين والمتطرفين ونزع سلاحهم."
وفي تعليق لها على زيارة بايدن لكييف، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء، عن محللين استطلعت آراءهم، أن "زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، تأتي لفهم فيما إذا كانت واشنطن تستطيع الانسحاب من الأزمة الأوكرانية، محتفظة بماء الوجه" نوفوستي، بحسب ما ذكرت الوكالة الروسية.