أوباما في آسيا .. كيف ينظر له الحلفاء بعد ما حل بأوكرانيا؟

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
أوباما في آسيا .. كيف ينظر له الحلفاء بعد ما حل بأوكرانيا؟
Credit: Photo by Yves Herman - Pool/Getty Images

(CNN)-- بدأ الرئيس الأمريكية باراك أوباما الثلاثاء، جولة في جنوب شرق آسيا تستغرق أربعة أيام يهدف من خلالها إلى طمأنة حلفائه في تلك المنطقة بأنهم ما زالوا موضع اهتمام بلاده.

ولكن على غرار محاولاته السابقة لتجديد الاهتمام الاقتصادي بآسيا، تأتي هذه الرحلة محاطة بالارتباك، من عدم الاستقرار في أوكرانيا، إلى كارثتي النقل في اثنتين من محطاته، وحذر أوساط المشرعين، الذين لا يتفقون مع خططه الرامية إلى توسيع التجارة.

الرحلة هذه المرة ستشمل اليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، والفلبين، وهي اختبار للأجواء بعد أن ألغى البيت الأبيض في اللحظة الأخيرة في اكتوبر الماضي زيارة مقررة لآسيا بسبب اجراءات الإغلاق على الحكومة.

وقد طرح الألغاء جملة من الأسئلة حول قدرة الإدارة على إعادة بناء مسار السياسة الخارجية، بما يتناسب مع تنامي التأثير الصيني في آسيا.

وفي إيجاز صحفي الجمعة، قالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس "أعتقد بأننا نذهب إلى المنطقة في الوقت الذي يقدر فيه حلفاؤنا عالياً، ويتمسكون بعلاقات تحالف معنا.. وهذا التحالف يكتسب القوة في سياق بيئة من عدم الاستقرار الأمني."

وفيما يخص أوكرانيا تسود حالة من عدم الاستقرار، حيث يسيطر حلفاء روسيا بقوة على شبه جزيرة القرم، وتحركوا إلى شرق البلاد، وقد أعلن البيت الأبيض عدة إجراءات عقابية ضد المسؤولين ورجال الأعمال الروس، ولكن أوباما كان أعلن صراحة بأن التدخل العسكري هو خارج حسابات الولايات المتحدة.

هذا الأمر أثار قلق الحلفاء في آسيا، بما فيها اليابان التي تتنازع السيادة على أراض مع الصين، ويقول بعض الخبراء إن هذه المخاوف مبالغ فيها، مادامت هناك اتفاقات ستجبر الولايات المتحدة على رد أكثر صرامة في الصراع بين دول آسيا.

ويقول جيفري بادر، الذي كان حتى 2011 يعمل مديراً مسؤولاً في شؤون شرق آسيا في مجلس الأمن القومي "إن الفكرة بأن اليابان أو تايوان أو حلفاء أمريكا في المنطقة مغتاضين من رد الولايات المتحدة في أوكرانيا، وهذا يعني شيئا بالنسبة لهم، أعتقد أنها فكرة زائفة من الأساس.. فلدى الولايات المتحدة معاهدة مع اليابان منذ أكثر من 50 عاماً، تشبه معاهدة الناتو في صلابتها."

ويتوقف أوباما في جولته في بلدين تعرضا لكارثة نقل، العبارة الكورية الجنوبية التي غرقت بركابها ومعظمهم من الطلاب، والطائرة الماليزية التي اختفت في المحيط الهندي، حيث تشغل الكارثتان على رئيسي البلدين. وقال بن رودس، نائب مستشار الرئيس للأمن القومي الاثنين، إن أوباما على الأرجح سيعبر عن تعازيه لأسر ضحايا العبارة خلال زيارته إلى سيئول، وهو الحدث الذي وصفه أوباما الأسبوع الماضي بأنه كارثة "تدمي القلب."

 وفي الحالة الماليزية، كان تعامل المسؤولين مع حادث الطائرة موضع انتقاد واسع، ولكن ليس من قبل البيت الأبيض، وهو الحالة التي يتوقع أن تستمر خلال الأسبوع المقبل.

وبحسب مستشارة الأمن القومي سوزان رايس فإن "هذه الرحلة لديها أجندة إيجابية وبناءة، وهذه هي الطريقة التي نراها بها كفرصة لتعزيز وتحديث الروابط والشراكات."