دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أمهلت الحكومة المؤقتة في أوكرانيا السلطات الروسية 48 ساعة، لشرح أسباب التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش الروسي على الحدود بين البلدين، والتي أعلن عنها وزارة الدفاع الروسية الخميس، وسط تزايد التوتر بين روسيا والغرب.
إلا أن التحذير الأوكراني لم يتضمن أي تفاصيل بشأن ما الذي يمكن أن تقدم عليه كييف، في حالة عدم التزام موسكو بتلك المهلة.
وفي أعقاب تقارير عن سقوط قتلى خلال عملية عسكرية للقوات الأوكرانية لاستعادة مناطق يسيطر عليها موالون لروسيا بشرق أوكرانيا، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن "روسيا مضطرة للتعامل مع تطورات الأوضاع في جنوب شرق أوكرانيا حيث بدأت عملية عسكرية ضد مواطنين مسالمين."
وأشار شويغو إلى "عدم تكافؤ القوى بين القوات النظامية ووحدات الدفاع الذاتي في جنوب شرق أوكرانيا"، وقال إن هناك 11 ألف عسكري، مسلح بأسلحة آلية، يشاركون في العملية العسكرية التي بدأتها سلطات كييف ضد السكان المدنيين جنوب شرق البلاد، بالإضافة إلى حوالي 160 دبابة، وأكثر من 230 ناقلة جنود مدرعة، و150 مدفع وهاون، وعدد كبير من الطائرات والمروحيات الحربية.
وبحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" للأنباء، عن تقييمات لوزارة الدفاع الروسية، فإن عدد أفراد وحدات ما يُسمى بـ"الدفاع الذاتي" في جنوب شرق أوكرانيا، يبلغ نحو ألفي شخص، لديهم 100 قطعة سلاح آلي، وعدد من بنادق الصيد.
وحذر شويغو من أن "عملية كييف العسكرية ستسفر حتماً عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، إذا لم يتم وقف آلتها الحربية اليوم" سيرغي شويغو، دون أن يوضح ما إذا كانت تدريبات الجيش الروسي ستتضمن الدفع بعناصر من القوات الروسية إلى مناطق في شرق أوكرانيا.
وتابع بقوله: "رداً على الأحداث الجارية في أوكرانيا، أمرت القيادة العسكرية الروسية بإجراء مناورات على مستوى كتائب تابعة لقوات المنطقتين العسكريتين الروسيتين الجنوبية والغربية، في الأراضي المجاورة للحدود الأوكرانية"، وأضاف أن "الكتائب ستتدرب على تنفيذ عمليات التحرك السريع والانتشار، وفق المهام المناطة بها، في ظروف مختلفة."
كما أشار وزير الدفاع الروسي إلى أن سلاح الطيران الحربي الروسي سينفذ سلسلة من التحليقات التدريبية، على امتداد الحدود الدولية مع أوكرانيا، في سياق تلك المناورات.