دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- هدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، بسبب أفعالها في أوكرانيا، في حين أطلق رئيس الوزراء الأوكراني، أرسني ياتسينيوك، عبارات قاسية تجاه موسكو، محذراً من أن محاولة روسيا بدء صراع في أوكرانيا، ستقود إلى صراع عسكري في أوروبا.
واتهم ياتسينيوك روسيا بأنها تهدف إلى احتلال بلاده "عسكرياً وسياسياً"، وقال إنها تريد أن تشعل حرباً عالمية ثالثة، وجاءت كلماته القوية مع تصعيد حاد في التوتر.
وأمر وزير الدفاع الروسي بإجراء مناورات عسكرية الخميس قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا، بعد أن قالت القوات الأوكرانية إنها قتلت خمسة من أفراد المليشيا الموالية لروسيا، في عملية تستهدف فتح الطرق قرب مدينة سلافيانسك.
سيرهي باشنسكي، مساعد الرئيس الأوكراني المؤقت، أولكساندر تورتشينوف، قال الجمعة، إن العملية دخلت الآن "المرحلة الثانية" التي تستهدف تطويق سلافيانسك، وقطع إمدادات الدعم الإضافية عنها.
وقال ياتسينيوك إنه طلب من روسيا توضيحاً لوجود قواتها على الحدود الأوكرانية في غضون 48 ساعة، ولكن بعد مرور 24 ساعة، ما تزال كييف تنتظر الجواب.
وفي الوقت ذاته، قال إن العالم يقف إلى جانب كييف في جهودها لإعادة الاستقرار وحفظ "النظام والأمن الدولي الذي تريد روسيا تدميره."
في غضون ذلك، توعد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بفرض مزيد من العقوبات على الاقتصاد الروسي، إذا استمرت روسيا بتصعيد الوضع في أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي للرئيس باراك أوباما في كوريا الجنوبية، حيث يقوم بجولة آسيوية، قال أوباما إنه تحدث مع نظرائه قادة أوروبا بشأن العقوبات ضد روسيا في موضوع أوكرانيا.
وقال إنه سيكون هناك عقوبات مستهدفة جاهزة للتطبيق، مكرراً ما قاله الخميس، في اليابان: "أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن لا نستبق بأن هذه العقوبات المطبقة، ستؤدي بالضرورة إلى حل المشكلة.. ما نحاول أن نفعله هو استمرار رفع الكلفة على روسيا لقاء ما تقوم به، تاركين لهم إمكانية التحرك باتجاه مختلف."
وتابع أوباما بقوله: "سوف نستمر في الاحتفاظ ببعض السهام في جعبتنا، لاستخدامها في حال حدوث مزيد من التدهور في الوضع خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة." باراك أوباما
وأثنى أوباما كذلك على توحد الدول الأخرى في إدانة التدخل الروسي في أوكرانيا.
وطبقاً لبعض المسؤولين الأمريكيين الكبار فإن العقوبات قد يتم فرضها الجمعة، ووصف العقوبات الجديد بأنها "ستكون تصعيداً."