واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن السيناتور الأمريكي باتريك ليهي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والعمليات الدولية في الكونغرس الأمريكي، والتي تشرف على ميزانية وزارة الخارجية وبرامج المساعدات الدولية أنه قرر عدم التوقيع على مساعدات عسكرية للجيش المصري بسبب الانتهاكات الحاصلة لحقوق الإنسان.
وقال ليهي الواسع النفوذ في الإدارة الأمريكية إنه قرر تجميد طلب البيت الأبيض المقدم الجمعة لتمرير 650 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بموجب ميزانية عام 2014.
وأضاف ليهي في بيانه الموجه إلى الرئيس باراك أوباما: "الأحداث في مصر تثير قلق الناس من أصحاب النوايا الطبية في ذلك البلد وحول العالم، والذين شاركوا الشعب المصري تطلعه إلى المزيد من الحريات تحت حكم القانون. وبصفتي البرلمانية تابعت باهتمام وفزع تطور الأحداث."
وتابع السيناتور الأمريكي بالقول: "أشعر بقلق شديد بسبب استخفاف الحكومة المصرية بحقوق الإنسان وبسبب الاستغلال المشين للنظام القضائي الذي يشكل حجر الزاوية لأي نظام ديمقراطي، وأنا غير مستعد للتوقيع على منح مساعدات إضافية للجيش المصري قبل أن يكون لدينا فهم أفضل لكيفية استخدام تلك المساعدات وتقديم أدلة على التزام السلطات بحكم القانون."
يشار إلى أن البيت الأبيض كان قد أعلن قبل أيام عن رفع جزئي لتعليق المساعدات العسكرية لمصر، وقرر تقديم عشر مروحيات من طراز أباتشي للقاهرة من أجل "محاربة الإرهاب في سيناء" وذلك قبل أيام من موجة الاستنكار الدولي التي تسبب بها قرار قضائي جديد في مصر بإعدام قرابة 700 عضو من جماعة الإخوان المسلمين، بمقدمتهم المرشد محمد بديع.