لاجوس، نيجيريا (CNN) -- شهدت مناطق في نيجيريا مظاهرات حاشدة بهدف الضغط على الحكومة لدفعها إلى زيادة العمل من أجل الإفراج عن أكثر من 200 فتاة اختطفهن حركة "بوكو حرام" منتصف أبريل/نيسان الماضي، واتهمت عائلات الفتيات القوى السياسية في البلاد بـ"اللعب بأرواحهن" من أجل أهداف سياسية والتقاعس عن القيام بما يلزم للعثور عليهن.
وكانت مجموعات مسلحة تابعة لحركة "بوكو حرام" قد اختطفت في شمال البلاد قرابة 230 فتاة، بهجوم ليلي على مدرسة ببلدة "شيبوك"، وقادتهن إلى منطقة كثيفة الغابات قرب الحدود مع الكاميرون، ولم تتمكن السلطات من استرداد أكثر من 30 منهن حتى الآن.
وقال إينوش مارك، الذي فقد ثلاث فتيات من أقاربه، بينهن ابنته، إنه قصد مع المئات من أبناء البلدة منطقة الأدغال للبحث عن المخطوفات، واستمرت عملية البحث لساعات طويلة لم ير السكان خلالها أي أثر لجنود الحكومة، في إشارة منه إلى تقصير السلطات في عمليات البحث.
من جانبه قال مفوض التعليم في ولاية "بورنو" النيجيرية التي وقعت فيها الحادثة إن الجيش والسلطات المحلية يقومون بكل ما بوسعهم من أجل العثور على الفتيات، مضيفا: "نحن في مهمة حساسة تتطلب العناية الشديدة، فعندما يقوم مئات من الرجال المدججين بالسلاح باختطاف قرابة 200 فتاة فسيكون علينا التصرف بحذر خشية إلحاق الأذى بهن."
يشار إلى أن جماعة "بوكو حرام" تسعى إلى فرض هيمنتها على مناطق تقطنها غالبية إسلامية شمال البلاد وتؤمن بعدم شرعية تعليم النساء، وأن مكان المرأة الطبيعي هو في منزل الزوجية.