موسكو، روسيا (CNN)- دعت روسيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لبحث ما أسمتها "العملية العقابية"، التي تشنها وحدات من الجيش الأوكراني ضد انفصاليين من الموالين لموسكو، في جنوب شرق الجمهورية السوفيتية السابقة، والتي تشهد معارك طاحنة في الوقت الراهن.
وأكدت مصادر دبلوماسية في البعثة الروسية بالأمم المتحدة لـCNN أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً في الساعة 12:00 ظهر الجمعة، بتوقيت نيويورك، بناءً على طلب موسكو.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها الجمعة، أن اعتزام الحكومة الجديدة في كييف القيام بهجوم عسكري على مناطق في جنوب شرق أوكرانيا، من شأنه أن يؤدي إلى "كارثة" الخارجية الروسية، خاصةً إذا ما تم الاستعانة بمن وصفتهم "متطرفين من القطاع الأيمن."
وذكر البيان، بحسب ما أوردت وكالة "نوفوستي" للأنباء أن "الإجراءات العقابية التي تلجأ لها سلطات كييف، دليل على عدم قدرتها على الوفاء بالتزامات اتفاقية جنيف، الموقعة في 17 أبريل/ نيسان الماضي، والرامية إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف، وإطلاق حوار وطني واسع، بمشاركة جميع الأقاليم والقوى السياسية في البلاد."
ودعت الخارجية الروسية سلطات كييف والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الجهات الموقعة على اتفاقية جنيف، إلى "عدم ارتكاب الأخطاء، وإجراء تقويم واع لوطأة العواقب المحتملة، لاستخدام القوة ضد الشعب الأوكراني"، بحسب البيان.
وأشارت الوكالة الروسية، نقلاً عن مصدر عسكري أوكراني، إلى أن "سلطات كييف تخطط لاستئناف عملية عسكرية غداً (السبت)، لاستعادة السيطرة على المقار الحكومية، التي شغلتها المقاومة الشعبية، جنوب شرق أوكرانيا، وذلك عبر كتائب تابعة لتنظيم القطاع الأيمن."
وأوضح المصدر أن الرئيس "المؤقت"، ألكساندر تورتشينوف، نقل قيادة العملية العسكرية جنوب شرق أوكرانيا، من القائم بأعمال وزير الداخلية، أرسيني أكفاكوف، إلى رئيس جهاز الأمن، فالينتين ناليفاتشينكو، على خلفية "إخفاق المرحلة الأولى من العملية العسكرية في تحقيق أهدافها."