العبارة الكورية .. الأمل بالناجين تبدد والمدرسة ساحة للبكاء المر

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
العبارة الكورية .. الأمل بالناجين تبدد والمدرسة ساحة للبكاء المر
Credit: Photo by Chung Sung-Jun/Getty Images

(CNN)-- غادروا مدرستهم قبل أسبوعين مع المئات من رفاقهم في رحلة ميدانية، وعادوا الأربعاء، ولم يعد العشرات ممن لاقوا حتفهم في البحر.

نحو سبعين من الناجين من العبارة الكورية الجنوبية الغارقة، قاموا بزيارة نصب تذكاري في مدرسة دانوون الثانوية في أنسان، المدرسة التي أرسلت 325 من طلابها في الرحلة المدرسية إلى جزيرة جيجو.

في أروقة المدرسة، لا تحتاج الدموع إلى وقت لكي تنهمر، العديد من الطلاب يسمع نشيج بكائهم وهم يسيرون مستذكرين زملاءهم الذين فارقوا الحياة، ثم يسيرون بسرعة للحاق بحافلاتهم المدرسية، وبالنسبة لهؤلاء الطلبة، لم تعد المدرسة كما كانت.

فقدان الأمل

العبارة غرقت في 16 إبريل/ نيسان، وهي في طريقها من الشاطئ الجنوبي الغربي للبلاد، باتجاه جزيرة جيجو، الأمل الوحيد للنجاة حتى الآن معلق على وجود جيب هوائي داخل العبارة الغارقة، التي كانت تحمل 425 راكباً، وتجمع مئات من أقاربهم بجانب الميناء في مدينة جيندو، بانتظار أخبار، ولكن بعدما أعلن المسؤولون أنه لا وجود لجيوب هوائية، بدت الحقيقة المروعة.

أحد الآباء كان ينتحب وهو يقول "كل ما نطلبه الآن هو استخراج الجثث من المياه.. نحن نعلم أنهم ليسوا أحياء الآن."

 وحيث توسعت شبكة الذين يلامون في هذا الحادث، حتى رئيس البلاد، قدم اعتذاره عن الكارثة، التي قتل فيها على الأقل 228 حتى الآن، وما يزال هناك 74 في عداد المفقودين، بحسب ما أفاد خفر السواحل، الجمعة.

  "لقد فقدت النوم حيث لا أخبار جديدة عن مزيد من الناجين، ولأن هناك العديد من العائلات الذين لا يعرفون مصير أحبائهم، إن كانوا قد ماتوا أم على قيد الحياة." هذا التعبير قالته الثلاثاء، رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هاي وأضافت "لا أجد الكلام المناسب للاعتذار الكافي الذي يعزي عن الألم والمعاناة، ولو للحظات، فيما يتعلق الجهود غير الكافية التي بذلت لمنع الحادث، وفي الاستجابة الفورية بعد وقوعه .. سوف نصلح المشاكل ونغير من ممارساتنا فعلينا الحفاظ على سلامة الأمة وأن لا نتركهم يموتون عبثا."

واعتقلت السلطات الكورية الجنوبية ثلاثة متهمين بتدمير الأدلة المرتبطة بغرق العبارة، واقتحم المحققون مكاب لخفر السواحل على خلفية التحقيق في كيفية تعامل المسؤولين مع اتصال الطوارئ الأول الذي أجراه أحد الركاب.