انتقادات لـ"دعوات الجهاد" السنيّة ضد مليون شيعي في إندونيسيا

العالم
نشر
دقيقتين قراءة
انتقادات لـ"دعوات الجهاد" السنيّة ضد مليون شيعي في إندونيسيا
من مظاهرة للشيعة في جزيرة جاوا الإندونيسية عام 2013Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الداعية يوسف القرضاوي، المرشد الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، ما وصفها بـ"دعوات الفتنة" في إندونيسيا، وخاصة بعد المؤتمر الذي عقدته شخصيات سنية، وتخللته دعوات لـ"الجهاد" ضد الشيعة في البلاد، معتبرا أن من شأن تلك الدعوات "إضعاف" الأمة.

وقال الشيخ علي محيي الدين القره داغي، أمين عام الاتحاد، إنه يرفض "أي دعوات تفت في عضد الأمة الإسلامية أو تؤسس لفتنة بين مذاهبها" مؤكداً أن الاتحاد "دائماً ما سعى لتوحيد كلمة المسلمين واتحادهم ونبذ الفرقة التي أصابت الأمة بالضرر البالغ وأضعفتها."

جاء تصريح القره داغي في سياق تعليقه على بيان المؤتمر الدولي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، المنعقد في لندن، والذي شجب ما صدر عن مؤتمر دولي عقد قبل أيام في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، حيث رفع المؤتمر شعاراً لتشكيل "تحالف ضد المسلمين الشيعة" والذين يبلغ عددهم قرابة المليون مسلم في أندونيسيا بل وطالب بعض المنظمين بـ"إعلان الجهاد" ضد الشيعة هناك.

وأكد القره داغي في تصريحه أن إعلان الجهاد "لا يصح أن يكون من خلال مؤتمر ينعقد هنا أو هناك وخاصة أن ذلك لم يجد نفعاً يوماً من الأيام ولا يجب أن يكون ضد المذاهب الإسلامية وأبناء الأمة بعضهم البعض بل يجب أن يكون ضد أعداء الأمة" مضيفا أن إعلان الجهاد "يكون من شأن الدول الشرعية وليس من خلال المؤتمرات."

وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم، إذ يقطنها أكثر من 200 مليون مسلم، غالبيتهم الساحقة من السنّة، وقد شبق أن شهدت اضطرابات وصدامات مع الأقلية الشيعية، وخاصة في جزيرة "مادورا" المجاورة لجاوا، وقد شهدت البلاد نهاية أبريل/نيسان الماضي انعقاد مؤتمر من أجل "إدانة" الدور الشيعي في البلاد، ولكنه تحول إلى الدعوة لـ"الجهاد" ضدهم، تحت قيادة ما يسمى بـ"التحالف المناهض للشيعة" الذي أعلنه عدد من رجال الدين.