واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع الحديث عن إمكانية ترشح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، إلى منصب الرئاسة، برزت عودة المتدربة السابقة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، إلى الساحة من جديد، فبعد سنوات على العلاقة التي ربطتها بزوج هيلاري، الرئيس السابق بيل كلينتون، خرجت المتدربة لتعلن ضرورة "دفن الماضي."
مواقف لوينسكي التي هزت قضيتها البيت الأبيض وكادت أن تطيح بكلينتون من منصبه، ستظهر في مقال يُنشر بالعدد المقبل من مجلة "فانيتي فير" تقول فيه: "أنا شخصيا أشعر بندم شديد حيال ما حصل بيني وبين الرئيس كلينتون، وأقولها من جديد، أنا أشعر بندم عميق."
وأضافت لوينسكي، التي تبلغ من العمر اليوم 40 سنة، أن العلاقة بينها وبين كلينتون كانت "علاقة بين راشدين" ولكنها استطردت بالقول: "بالطبع استغلني رب عملي، ولكنني سأبقى عند موقفي الثابت، بأنها كانت علاقة بين شخصين بالغين، أما الاستغلال فجاء في وقت لاحق عندما تحولت إلى كبش فداء من أجل حماية منصب الرئاسة."
وكانت لوينسكي قد عملت متدربة في البيت الأبيض عام 1995، ودخلت آنذاك في علاقة جنسية مع كلينتون، وبعد انكشاف الفضيحة تعرض كلينتون لانتقادات حادة من مجلس النواب، ولكن مجلس الشيوخ سانده.
وقد حافظت لوينسكي على صمتها طوال السنوات الماضية، ولكنها تطرقت إلى القضية في المقال بمجلة "فانيتي فير" فنفت أن تكون قد تلقت الأموال من أسرة كلينتون كي تلتزم الصمت بعيدا عن الأضواء" وتابعت بالقول: "قررت أن أتجاوز الماضي وأن يكون لقصتي نهاية أخرى، قررت أن أرفع رأسي فوق الأسوار.. كي سيكلفني ذلك؟ لا أعرف. ولكنني سأعلم قريبا."
ورفضت لوينسكي اتهامات هيلاري كلينتون لها بأنها "مغرورة ومجنونة" قائلة إنها قد تكون "حمقاء وشجاعة" ولكنها ليست مجنونة، كما تحدثت عن معاناتها في العثور على وظيفة مناسبة بسبب ماضيها، وأكدت رغبتها بتجاوز ما حصل عبر القول "سأحرق قبعتي وأدفن الفستان الأزرق" في إشارة إلى قبعة فرنسية شهيرة كانت ترتديها، والفستان الذي ذاع صيته خلال الفضيحة بعدما قيل أنه يحتوي على آثار حيوانات منوية لكلينتون.
وحاولت لوينسكي عام 1999 أن تعود إلى الأضواء، بإطلاق تشكيلة من الحقائب النسائية التي تحمل اسمها، ومن ثم قامت بتقديم برنامج تلفزيوني حول المواعدة، قبل أن تقرر عام 2005 السفر إلى بريطانيا لدراسة علم النفس الاجتماعي، وبقيت بعيدة عن المشهد الإعلامي منذ ذلك الوقت.