نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— "إذا لم يعجبك الأمر، فأترك الغرفة،" كان هذا الرد الذي قاله انتوني كينيدي من المحكمة الدستورية العليا التي أصدرت قراراها بالسماح لتلاوة صلوات مسيحية في بلديات أمريكية مثل نيويورك وغريس.
من جهتها عبرت القاضي، إيلينا كاغان، أن مثل هذا القرار قد يضع بعض معتنقي الديانات الأخرى غير المسيحية بوضع حرج، فعلى سبيل المثال إذا أرادت سيدة مسلمة التقدم للحصول على رخصة أو تصريح ما.. إذا قرر المجلس تلاوة صلات لـ"يسوع ابن الله الأوحد،" فإن هذا سيترك هذه السيدة المسلمة أمام خيارين، الأول: المضي قدما في الصلاة التي تعارض دينها، والخيار الثاني: الخروج من الغرفة والمخاطرة بحصول اعتراض عام أو توتر مع المجلس الذي تحاول إقناعهم في الأصل.
قرار المحكمة تضمن أنه إذا كانت الصلاة المتلوة لا تتضمن تبشيرا أو تشويها لغير المؤمنين أو التهديد باللعنة والخطيئة، فلا يوجد مشكلة في هذه التلاوات، مشيرة إلى أن الساسة الأمريكيين تلو الصلوات قبل اجتماعاتهم قدما مثل اجتماع الآباء في فيلاديلفيا لكتابة الدستور الأمريكي.
أثار هذا القرار غضب عدد من أعضاء الجماعات الدينية التي تشكل أقليات بالمجتمع الأمريكي مثل المسلمين واليهود إلى جانب الملحدين، في الوقت الذي عبر 23 في المائة فقط في استطلاع للرأي بجامعة ديكينسون أنهم يعارضون هذه التلاوات قبل الاجتماعات، أي أن غالبية الشعب الأمريكي لا يعارضون هذا القرار.