نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال أبو حمزة المصري، المتهم بعدد من القضايا الإرهابية، الأربعاء، وتعلو وجهه الابتسامة، إنه ذهب إلى العاصمة البريطانية، لندن، كشاب يحب الحياة الغربية ويريد جمع المال والاستمتاع "على الطريقة الأمريكية."
وبحسب أوراق محاكمته التي جرت الأربعاء، فقد وصل المصري إلى لندن وعمل فيها كحارس بملهى ليل ومن ثم أدار ناديا للتعري، قبل أن يتبدل تفكيره باتجاه التعاليم الإسلامية على يد أحد أصدقائه الذي قال إنه "اخترق عقله" وسبب له صدمة بسبب أسلوب حياته.
وقال المصري في شهادته أمام المحكمة إنه أمضى عقدا من حياته في زنزانة انفرادية، ما أضعف ذاكرته حول بعض الأحداث، كما أثر على قدراته التخاطبية، ومن المتوقع أن يستمر المصري في تقديم شهادته بالجلسة التي ستعقد الخميس.
ويواجه أبوحمزة وهو مصري الجنسية ويبلغ من العمر 56 عاما عددا من التهم منها دعم المحاولات لإقامة مخيم تدريبي للجهاد في منطقة رورال اوريجون، إلى جانب تهم بإرساله متطوعين صغارا بالسن من لندن إلى أفغانستان للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة، وتقديم المساعدة للخاطفين في اليمن بعملية حجز مجموعة سياحية العام 1998.
مساعد المدعي العام، ادوارد كيم قال أمام المحكمة: "أبو حمزة كان مدربا وإرهابيا واستخدم غطاء الدين للاختباء في لندن.. تم العثور على معدات حربية في مكان للعبادة،" مساعد المدعي العام الأمريكي، ادوارد كيم مشيرا إلى اقنعة الغاز والأسلحة التي عُثر عليها في مسجد المصري بلندن.
من جهته قال محام الدفاع، جوشوا دراتيل إن موكله: "لم يعطي ابدا توجيهات أو أوامر لأحد.. وأنه لا توجد أي دلائل على التهم الموجهة لموكلي سواء في اليمن أو اوريجون أو حتى أفغانستان."
ويشار إلى أنه أبوحمزة المصري قد يواجه عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة اذا ما وجد مذنبا في التهم الموجهة إليه.