سيفاستوبول، أوكرانيا (CNN)- وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إقليم القرم الجمعة، في أول زيارة يقوم بها منذ ضم الإقليم إلى روسيا، وذلك للمشاركة في احتفالات "يوم النصر"، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الروسية.
ويقام استعراض عسكري سنوي في ذكرى هزيمة ألمانيا النازية، حيث يتصادف حالياً مع تصاعد أعمال العنف في شرق أوكرانيا، حيث يخطط الانفصاليون الموالون لروسيا إلى إجراء استفتاء على الاستقلال عن أوكرانيا.
وأثارت زيارة بوتين للإقليم الذي أعلن انفصاله مؤخراً عن أوكرانيا، انتقادات واسعة من جانب الإدارة الأمريكية، حيث اعتبر البيت الأبيض أن الزيارة لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في شرق أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، لورا لوكاس ماغنسون: "نحن لا نقبل بقيام روسيا بضم القرم بصورة غير شرعية.. مثل هذه الزيارة يؤدي فقط إلى تصعيد التوتر."
وأظهر فيديو تم بثه بشكل مباشر عبر الانترنت من مدينة ماريوبول، وضعاً متوتراً وإطلاق نار، فيما بدا الدخان الأسود يتصاعد في خلفية المشهد بالشارع، حيث ذكر ناشطون موالون لروسيا، أن القوات الحكومية اشتبكت مع الانفصاليين الجمعة.
وأبلغ المكتب الصحفي لوزير الداخلية CNN، بأن قتالاً يدور في ماريبول، وأن الحرس الوطني دخل المدينة، وحتى الآن لم يتم إعطاء معلومات للصحافة "لأن الوضع يتغير في كل دقيقة" ولا يمكنهم إعطاء أرقام بالمصابين والجرحى.
وكتب أحد أعضاء البرلمان على صفحته على موقع فيسبوك، بأن الانفاصليين تحصنوا في داخل مركز قيادة الشرطة، وأحاطت بهم القوات الأوكرانية. وقال إن هناك 3 إصابات بين الانفصاليين، وبعض الضباط الأوكرانيين تعرضوا للإصابة. ولم تتمكن CNN من التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل حاليا.
ولكن الفيديو الذي تم بثه عبر الانترنت من ماريوبول يظهر ما يبدو دماء على شكل آثار أقدام وبقع، وأصوات تبدو إطلاقات نارية.
وأبلغت CNN إيرينا فوروبيافان التي كانت أحد قيادات المعسكرات المؤيدة لروسيا في ماريوبول، بأن هناك نقطتا اشتباك في المدينة في هذه الأثناء، وهما مركز الشرطة الرئيسي، وما زال الوضع فيه غامضا،. ولكنها أوضحت بأن الجيش الأوكراني موجود في وسط المدينة، وأن قاعة المدينة تحترق، ويمكنها رؤية الانفجارات والدخان المتصاعد.