واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أمرت محكمة أمريكية إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف التغذية الإجبارية لأحد السجناء في معتقل غوانتانامو المخصص للمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وهو السوري محمد أبووائل دياب، كما أمرتها بتسليم أشرطة الفيديو مسجلة لعمليات نقل قاسية له من زنزانته.
وأصدرت القاضية غلاديس كيسلر قرارها حول القضية في ساعة متأخرة السبت، وطلبت فيه من الإدارة الأمريكية حفظ وتسليم كل التسجيلات المتعلقة بدياب خلال الفترة ما بين التاسع من أبريل/نيسان 2013 و19 فبراير/شباط 2014.
ويبلغ دياب من العمر 42 عاما، وهو سوري الجنسية اعتقل عام 2002 في باكستان، وهو مسجون في غوانتانامو منذ عشرة أعوام، وفقا لما تؤكده منظمة "ريبريف" لحقوق الإنسانية التي تقول إنها تمثل دياب في سعيه للحصول على قرابة 150 تسجيل فيديو تظهر فيها عمليات نقله بقسوة من زنزانته إلى الموقع الذي تقدم له فيه التغذية القسرية.
يذكر أن التغذية القسرية هي الطريقة التي ردت من خلالها الإدارة الأمريكية على عمليات الإضراب عن الطعام التي ينفذها السجناء، وقد حاول المحامون العامون الذين مثلوا الحكومة الأمريكية الرد على القضية بالقول إن دياب لم يقدم أدلة على معاملة قاسية ومخالفة للقانون، واصفين ادعاءاته بأنه "ضبابية ولا تستند إلى أسس سليمة" وإنما عي ترداد لما جاء على لسان معتقلين آخرين.
وتقول منظمة "ربيريف" إن دياب يعاني وضعا صعبا، فهو مصاب بالاكتئاب ويتنقل على كرسي متحرك، وقد صدر حكم لم تنفذه السلطات بعد يقضي بالإفراج عنه عام 2009، وتقول المنظمة الحقوقية إن دياب يبحث عن بلد يستقبله ليعاود حياته مع أسرته نظرا لـ"استحالة" عودته إلى بلده في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها.
يشار إلى أن عددا كبيرا من السجناء في غوانتانامو كانوا قد نفذوا إضرابا عن الطعام للمطالبة بحل قضيتهم وتطبيق تعهدات البيض الأبيض بإغلاق المعتقل، وقد عالجت السلطات المشرفة على المعتقل القضية من خلال التغذية القسرية للسجناء عبر أنبوب ينقل الطعام إلى معدتهم.