أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا حاكم ولاية نيوجيرسي، كريس كريستي، الأحد، الرئيس باراك أوباما، إلى انتهاج سياسة دولية أقوى بعدما رسم صورة قاتمة لمكانة بلاده على المسرح الدولي، محملا إدارة واشنطن تبعة الموقف الضعيف الذي بدت عليه خلال التعامل مع عدد من القضايا الرئيسية.
وقال كريستي، خلال حفل عشاء استضافته الشخصية الإعلامية المعروفة، الحاخام شمولي بوتشي، بنيويورك: " لم نعد نفهم إلى جانب من تقف أمريكا.. أو ضد من؟"، داعيا القادة لاتخاذ موقف موحد لتحديد مسار البلاد مضيفا: "حان وقت قول الحقيقة بشأن الوضع ومن ثم الحديث عن خطوات قاسية وراسخة ضرورية لتصحيح الوضع."
وصرح المسؤول ، الذي بدا جليا انحيازه لجناح الصقور في الحزب الجمهوري، والذي ينظر جديا في دخول السباق الرئاسي المقبل المقرر في 2016، بأن القادة بحاجة لإعادة بناء مكانة أمريكا باعتبارها المروج الأقوى للديمقراطية والازدهار، "حتى لو تطلب ذلك تضحيات"، على حد قوله.
وتابع: "إننا بحاجة لنتمسك بقوة بهذه القيم، وهذا قد يعني وقوفنا بأماكن صعبة للغاية تسودها الفوضى الشديدة، لندافع بقوة عن ما نعتقد فيه .. وهذا يعني تضحيات من جانب شعبنا."
واستشهد حاكم نيوجيرسي بمخاوف داخلية وأخرى تتعلق بالسياسة الخارجية قد تنبثق نتيجة لتراجع مكانة الولايات المتحدة، على حد قوله.
وتناول الأزمة السورية وروسيا وإيران كثلاثة أمثلة أخفقت سياسة أوباما الخارجية في إبداء قوة ومصداقية في التعامل معها، مضيفا، بأن أمريكا "لم تعد ترسل بإشارات واضحة للعالم.. إشارات كتلك التي بعثها رونالد ريغان عندما كان رئيسا توضح من هم اصدقائنا والتزامنا القاطع تجاههم.. ومن هم أعداؤنا، ممن سنواصل معارضتهم مهما كان الثمن."
وتأتي كلمة المسؤول الجمهوري وسط ترقب في الأوساط اليهودية، بعدما استخدم في كلمة سابقة له أمام تحالف يهودي تعبير "الأراضي المحتلة" لوصف الضفة الغربية، إلا أنه عاد واعتذر بأنه "أخطأ في التعبير."
ورغم عدم إشارته علانية لإسرائيل في كلمته، الأحد، إلا أنه شدد على ضرورة انحياز أمريكا لحلفائها، وأشار علانية لإيران بوصفها "دولة إرهابية" بقدرات نووية .