إسلام أباد، باكستان (CNN)-- قال محمد إقبال، زوج المرأة الباكستانية الحامل التي ضربها أقرباؤها حتى الموت، بحجارة الطوب، في مقابلة مع CNN إنه قتل زوجته الأولى ليتمكن من الزواج بالمقتولة.
وقالت الشرطة الباكستانية إن فرزانة بارفين (25 عاماً) تعرضت لهجوم الثلاثاء، بالقرب من محكمة عليا، في مدينة لاهور الباكستانية على يد مجموعة تتألف من حوالي 20 شخصاً، بما في ذلك إخوتها ووالدها وابن عمها، الذي أرادت أسرتها تزويجها به.
وأفاد مسؤولون في الشرطة أن بارفين رفضت الزواج من ابن عمها، الذي اختارته عائلتها، وقررت بدلاً من ذلك، الزواج برجل أرمل يدعى محمد إقبال، والذي تقول الشرطة إن زوجته الأولى قتلت بعد ستة أعوام.
هذا وقد اشتكى ابن إقبال من زوجته الأولى عليه بتهمة قتل والدته، لكن إقبال خرج لاحقاً بعد دفع كفالة، لأن ابنه سامحه على فعلته، وقد أكد الابن، أورونجزيب، أقوال والده لـ CNN مضيفاً بأن إقبال أمضى عاماً في السجن.
أما الشابة التي قتلت، بارفين فقد كانت حاملاً بالشهر الثالث عند قتلها، إذ قام أحد أفراد أسرتها بلف حبل من القماش الخشن حول عنقها، بينما حطم أشقاؤها حجارة الطوب على رأسها، وفقاً لأقوال المسؤول في الشرطة، مشتاق أحمد، نقلاً عن التقرير الأولي في الحادثة.
واعترف والد الفتاة، الأربعاء، بفعلته بعد إلقاء القبض عليه، ولم يبد أي ندم، وفقاً لأقوال الشرطة، التي أشارت إلى إصدارها محاضر تفتيش في حق الرجال الآخرين، في الوقت الذي طالب فيه رئيس وزراء باكستان، نواز شريف، من رئيس الشرطة في منطقة بنجاب تقريراً عن الحادثة.
وسرد إقبال بقية قصته، قائلاً إنه كان من جيران عائلة بارفين، وأنهما كانا ستزوجان بموافقة من العائلة خلال العام الماضي، وكجزء من الاتفاق منح إقبال والد بارفين 80 ألف روبية ومجوهرات من الذهب.
لكن والدة بارفين توفيت في ديسمبر/كانون أول الماضي، وغير بعدها الأب والأشقاء رأيهم بزواجهما وفقاً لأقوال إقبال، وأن بارفين ستتزوج من ابن عمها، ولكن بارفين هربت مع إقبال ليتزوجا في مراسم بإحدى المحاكم في السابع من يناير/كانون ثاني.
وأشار إقبال إلى أن زواجه ببارفين أثار غضب عائلتها التي طالبته بدفع مائة ألف روبية (أي ما يعادل ألف دولار تقريباً) لتتركهما على قيد الحياة، لكن إقبال الذي يعمل مزارعاً في بنجاب لم يملك مثل هذا المبلغ.
عندها قامت العائلة برفع شكوى على إقبال بأنه اختطف ابنتهم، وكان بارفين في طريقها للمحكمة لتشهد بأنها تزوجت إقبال بإرادتها، عندها وقع الهجوم خارج المحكمة وفي العلن، إقبال شهد رجم زوجته وحاول الاعتراض على الهجوم لكنهم أبعدوه عنهم، مشيراً بأنه لم يتدخل أحد لمساعدتها من المارة بل كانوا يتجمهرون ويشاهدون.
وذكر تقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان في باكستان في نيسان/أبريل الماضي، أن 869 امرأة باكستانية كن ضحايا لجرائم الشرف في العام الماضي، في الوقت الذي أشارت فيه الناشطة في مجال حقوق الإنسان في إسلام أباد، فرزانا باري إلى أن الرقم الفعلي للضحايا يمكن أن يون أعلى، وأضافت بأن الناس خارج إطار العائلة لا يتدخلون عند وقوع الجرائم حتى في العلن، لأنهم يرون بأنها مواضيع خاصة بالعائلة.