(CNN)--يجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه أمام سؤال حول سياسته الخارجية، في مستهل ثالث جولة خارجية يقوم بها في غضون ثلاثة أشهر، حيث وصل إلى بولندا، الثلاثاء، المحطة الأولى في الجولة التي يحاول خلالها تطمين الحلفاء في أوروبا الغربية بعد التمدد الروسي في أوكرانيا.
وتأتي جولة أوباما مع إطلاق منافسيه الجمهوريين، خطاً جديداً من الهجمات على حكمه، بعد قرار مبادلة خمسة من السجناء المحتجزين في معتقل خليج غوانتانامو، في كوبا، بالجندي الأمريكي بووي بيرغدال.
وسيكون لدى أوباما فرصة لمواجهة الانتقادات في مؤتمر صحفي في وارسو الثلاثاء. وفي إعلانه عن إطلاق سراح بيرغدال، بدا أوباما مستعداً لإعادة فتح الجدل حول إغلاق معتقل غوانتانامو، وهي السياسة التي وعد بها منذ بدء رئاسته.
"نحن ملتزمون بطي صفحة الحرب في أفغانستان، وملتزمون بإعادة أسرانا في الحرب إلى بيوتهم." ويجادل مشرعون أمريكيون فيما إذا كان أوباما خرق قوانين الولايات المتحدة، في البحث عن مبادلة سرية للسجناء دون الرجوع إلى الكونغرس، بينما يعرض الجنود الأمريكيين في أفغانستان إلى الخطر.
وفي مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه CNN الأحد، قال عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية ميتشيغان، مايك روجرز، "نحن الآن وضعنا التسعيرة، لقد غيرنا موطئ أقدامنا في أفغانستان، وهو ما يضع جنودنا في خطر، بهذه الفكرة القائلة إذا حصلت على واحد، استطيع به الحصول على 5 من طالبان."
ورحب المسؤولون في البيت الأبيض بالنقاش، معتبرين أن أوباما تصرف بسرعة لانقاذ حياة بيرغدال، وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني "اعتقد أن القضية ببساطة، عبارة عن فرصة لاستعادة بيرغدال، وإنقاذ حياته، وقد تحركنا بالسرعة الممكنة لعمل ذلك، ولم يكن هناك ضمانات بأن االنافذة ستبقى مفتوحة، نافذة الفرصة المفتوحة لاستعادته."
وتشمل جولة أوباما في أوروبا إضافة إلى وارسو، كلا من بروكسل وباريس.