أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي آي" الأمريكي لـCNN، السبت، إن يجري تحقيقات بشأن تهديدات تلقتها عائلة الجندي، بو بيرغدول، الذي أفرج عنه في صفقة بين طالبان والإدارة الأمريكية ما أثار جدلا واسعا بالولايات المتحدة تحديدا من قبل أسر جنود زعموا مقتل أبنائهم خلال عمليات التفتيش الذي فقد أثره في أفغانستان عام 2009.
وقال العميل الخاص بوكالة التحقيقات، ويليام فيسر، في رسالة بالبريد الإلكتروني للشبكة: "نعمل بجانب شركائنا المحليين وبالولاية... نأخذ كل تهديد على محمل الجد بشدة"، ورفض تقديم تفاصيل بشأن طبيعة وخطورة التهديد، كما رفض المتحدث العسكري باسم بيرغدول التعقيب في هذا الصدد.
وتوارى والدا بيرغدول عن الأنظار منذ ظهورهما، الأسبوع الماضي، بجانب الرئيس، باراك أوباما، للإعلان عن إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن 5 من قيادات طالبان في معتقل غوانتانامو العسكري بخليج كوبا.
وفجرت الصفقة موجة انتقادات لاذعة لإدارة أوباما لدخولها في مفاوضات مع مليشيات مسلحة، وعدم إبلاغ المسؤولين بشأن المفاوضات، التي جرت تحت رعاية قطرية.
كما أثارت استياءً شديدا بين بعض أعضاء كتيبة بيرغدول، من ادعوا بأنه فر من الخدمة، وسقوط ضحايا من رفقائه خلال عمليات البحث عنه.
وأكدت والدة أحدهم، بجانب جندي سابق من زملاء بيرغدول، بأن عدد من أفراد الوحدة قتل أثناء البحث عنه في شرقي أفغانستان، غير أن مصادرا من البنتاغون نفت للشبكة وجود "أدلة حالية تدعم ذلك."
وتمسك الرقيب السابق، مات فيركانت، الذي كان ضمن كتيبة بيرغدول، بمزاعمه مشددا : "قتل وأصيب رجال أثناء البحث عنه.. المهمة كانت العثور على بيرغدول."