أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- "يو اس اس زومولت".. المدمرة الحديثة التي تفتتح بها البحرية الأمريكية حقبة جديدة في تاريخ البحرية العسكرية، ورغم شكلها النحيف والطويل، تعتبر أضخم مدمرة في تاريخ البحرية الحديث.
وعادة ما يصل عدد طواقم المدمرات البحرية إلى نحو 300 بحار، إلا أن طاقم المدمرة "الشبح" التي بلغت تكلفتها 3 مليارات دولار، ويصعب رصدها عبر أجهزة الرادار، لا يتجاوز الـ130 بحارا.
ويعود ذلك لامتلاك المدمرة "الشبح" منظومة أسلحة فائقة التطور، وشرح الكابتن ويد نودسون، الذي أشرف على برنامج بناء "زومولت": "الأنظمة الأوتوماتيكي سهلت على البحار عملية التشغيل وبفعالية أكثر"، فالأنظمة التقنية المشابهة لسفن أفلام الخيال العلمي، مصممة بالفعل للبحارة من جيل ألعاب الفيديو.
وقال نودسون إن شركة "ريثوين"، التي أشرفت على صناعة المدمرة الشبح"قامت بتجهيز تقنيات مركز العمليات، بالاستعانة ببحارة من الشباب من هواة ألعاب الفيديو.
وأضاف: "النتيجة كانت ارتكاب أخطاء أقل في السفينة، فالأنظمة وأجهزة الحاسوب توفر المعلومات للبحارة على النحو الذي اعتادوا عليه."
كمت تتيح مراكز العمليات فائقة التطور للبحارة مراقبة وتشغيل عدد من الأنظمة وأجهزة الاستشعار في وقت واحد.
ويبلغ طول المدمرة الشبح، 610 قدما وبعرض 80 قدما، وهي أطول وأعرض بنحو 100 قدم و20 قدم، على التوالي، من المدمرة "آرلي بيركي"، المستخدمة في فيلم الإثارة "باتلشيب" الذي عرض في 2012.
ورغم ضخامة حجمها، إلا أن البحرية تقول إن المدمرة يصعب رصدها وذلك بفضل تصميمها وانحناءات الزوايا فيها، فإن رصدها عبر أجهزة الرادار أصعب بخمسين مرة من رصد السفن العادية.
وتتيح أنظمة المدمرة الحديثة تسليحها بمدافع قادرة على إطلاق صواريخ موجهة بالكمبيوتر أسرع بثلاث مرات من الصواريخ البحرية العادية، وتدمير أهداف على مسافة 63 ميلا.
كما يتوقع إضافة أنظمة تسلحية متقدمة، مازالت قيد التجارب، منها مدافع "الكترومغناطيسية" قادرة على إطلاق صواريخ تفوق سرعة الصوت 7.5 مرة، وأسلحة ليزر يمكن لبحار واحد إطلاقها من لوحة تشغيل كألعاب الفيديو، لإصابة أهداف بالجو أو البحر.
وحاليا، تجري البحرية الأمريكية تجارب على المدمرة الشبح المتوقع أن تنضم إلى الخدمة بجانب بقية أساطيله عام 2016.