أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يقفز الموجهون القتاليون من نخبة القوات الجوية الأمريكية بالمظلات في الخطوط الخلفية للعدو لتحديد ممرات جوية لهبوط الطائرة أو تحديد أهداف لقصفها بواسطة الجو.
تقذف درجة نارية من مؤخرة طائرة نقل عسكرية يتبعها بما يعرف بـ"ملاحق الدراجة" الذي يقفز بدوره في الهواء ليلحق بدراجته ويقوم بتشغيلها والهبوط بها في بقعة ما في الأرض خلف صفوف العدو، هكذا تفعل القوات الأمريكية للسيطرة على حقول جوية في ميادين القتال، وعادة ما تبدأ على هذا النحو.
وهذه هي المهام التقليدية لفرق الموجهين القتالية بسلاح الجو الأمريكي، وتعرف اختصارا بـ"سي سي تي" – السيطرة على ممرات جوية لهبوط الطائرات ومن ثم مساعدة قيادات القوات البرية والجوية لتحديد أهداف بدقة في مناطق الحرب.
ولكل قوة بالجيش الأمريكي قوات نخبة: تعرف التابعة لسلاح البحرية بـ"سيلز"، أما الخاصة الجيش بـ"قوات دلتا"، وقليلا ما يعرف عن نخبة سلاح الطيران، ويشار إليهم بـ"معاصر الأرض."
ويعتقد محللون عسكريون بأن اللجوء إلى هذه القوة قد يكون الأنسب في سيناريو العراق، حال قررت واشطن اللجوء لخيار الضربات الجوية ضد مليشيات "داعش"، بإنزال تلك الطواقم لتحديد الأهداف لتقصف بدقة من الجو، ما يسمح للولايات المتحدة دحر مسلحي التنظيم بضربات جوية محدودة.
وسلط الرائد شارلي هودجيز، الذي عمل ضمن قوات "معاصر الأرض" في كل من العراق وأفغانستان، الضوء على تلك القوة، خلال حديثه لـCNN قائلا: "جميع رجالنا مدربون على قيادة الدراجات النارية، ويتطلب عملهم أحيانا القفز من الطائرات أو الانزلاق من مروحيات"، لتحديد أهداف بالأرض ليتم قصفها بدقة من الجو تفاديا لإيقاع ضحايا بين المدنيين.
والخميس، أشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى "تمركز قوات عسكرية إضافية بالمنطقة"، كما أضاف بقوله "نظرا لتنامي المصادر الاستخباراتية.. أمريكا تجمع المزيد من المعلومات بشأن أهداف محددة مرتبطة بداعش، وللمضي قدما، سنكون مستعدون لضرب أهداف والتحرك عسكريا بدقة، حال قررنا بأن الوضع في الأرض يتطلب ذلك"، دون تقديم تفاصيل..
ويشار إلى ان "معاصر الأرض" ساعدت القوات الدولية في أفغانستان تحديد واستهداف وسحق مواقع حركة طالبان في مستهل الغزو الأمريكي عام 2001.
وقال هودجيز، من المثير للدهشة أننا في عصر التكنولوجيا والقنابل الذكية والصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار، إلا أن الاستخبارات البشرية تبقى الأهم، مضيفا :"اعتقد أننا سنكون دوما بحاجة لقوات على الأرض."
وتابع بالإضافة إلى مهامهم في تحدي أهداف لقصفها جوا، فأن مسؤوليات تلك القوات النخبة تتضمن كذلك حماية المدنيين وقوات التحالف على الأرض،