إسلام أباد، باكستان (CNN)- بدأ الجيش الباكستاني الاثنين، هجوماً برياً على معاقل الحركات المسلحة في ولاية شمال وزيرستان، وصف بأنه "الأكبر" من نوعه، منذ انطلاق العملية منتصف يونيو/ حزيران الجاري، والتي تهدف أيضاً إلى "تصفية" حركة "طالبان."
وقال متحدث عسكري باسم الجيش الباكستاني إن الهجوم البري، الذي يأتي بعد عملية قصف جوي استمرت لأسبوعين، يشمل مدينة "ميرانشاه"، التي تُعد أحد المعاقل الرئيسية لحركة طالبان، وعدد من الجماعات المسلحة الأخرى، منها "شبكة حقاني الإسلامية."
وتشمل العملية البرية مداهمة المئات من المنازل في المدينة، بحسب المتحدث نفسه، الذي أكد أنه تم إطلاق عمليات تمشيط وتفتيش مكثفة من منزل إلى آخر، لافتاً إلى أن اليوم الأول من الهجوم البري، الاثنين، شهد سقوط 15 قتيلاً على الأقل من العناصر المسلحة.
وفي وقت سابق، وصف وزير الدفاع، خواجة عاصف، العملية التي بدأت في 15 يونيو، بهدف "تصفية" المسلحين في المنطقة الحدودية مع أفغانستان، في تصريحاته لـCNN، بأنها "واحدة وللجميع"، مشيراً إلى أن حركة طالبان ضمن أهداف العملية.
ودفعت العملية التي أطلقها الجيش الباكستاني، في 15 يونيو/ حزيران الجاري، مئات الآلاف من سكان ولاية شمال وزيرستان وعدد من المناطق المحيطة بها، إلى الفرار من منازلهم، بينما قامت القوات بإجلاء آلاف آخرين من المدنيين، تمهيداً للهجوم.
تأتي العملية العسكرية في شمال وزيرستان في أعقاب انهيار محادثات السلام بين حكومة إسلام أباد وحركة "طالبان"، على خلفية قيام مسلحي الحركة بشن مزيد من الهجمات أثناء المحادثات، من بينها هجوم على مطار كراتشي، أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً.
وقال الجيش الباكستاني إن أكثر من 376 مسلحاً قُتلوا منذ بدء عمليته العسكرية ضد الجماعات المسلحة في شمال وزيرستان، بالإضافة إلى تدمير 61 موقعاً يُعتقد أن المسلحين كانوا يختبئون بها.