(CNN)-- أبعدت الحكومة الألمانية شخصاً يعمل لصالح وكالة الاستخبارات الخارجية، في السفارة الأمريكية ببرلين، جاء ذلك بعد ظهور ادعاءات ضد ألمان بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وقد رفض البيت الأبيض التعليق على تقارير إبعاد موظف الاستخبارات، وقالت كايتلين هايدن، المتحدثه باسم مجلس الأمن القومي،"لقد شاهدنا تلك التقارير وليس لدينا تعليق على المسألة المتعقلة بالمخابرات، وعلى أي حال فإن علاقاتنا الاستخبارية والأمنية مع ألمانيا مهمة جدا في تعزيز أمن البلدين، ومن الضروري أن يستمتر التعاون في جميع المجالات، وسوف نبقى على اتصال مع الحكومة الألمانية عبر جميع القنوات المناسبة."
وخلال أسبوع واحد، ظهر إدعاءان مختلفان بالتجسس على ألمانيا من جانب الولايات المتحدة.
المدعي العام الألماني قال الأربعاء بأنهم يحققون مع مشتبه فيه متهم بتسريب الأسرار، موضحا أن " المسؤولين في مكتب الجرائم الفيدرالية ومنذ هذا الصباح يفتشون في غرفة المعيشة والمكاتب للمتهم في منطقة برلين بسبب الاشتباه المبدئي بنشاط لوكالة الاستخبارات السرية" وأضاف "أنه لم يحدث اعتقال."
وكقضية سياسية، رفض المتحدث باسم البيت الأبيض جون ايرنست، التعليق على التقارير حول النشاطات الاستخباراتية وقال "إن السبب في ذلك هو أن هناك مبدأ هام على المحك، وهو أن عدم التعليق علناً يتيح لنا حماية كافية لمصالحنا الوطنية، وفي بعض الحالات أصول الاستخبارات، وبشكل أكثر تعميما، الأمن القومي الأمريكي."
وفي الاسبوع الماضي، أمر المدعي العام الألماني باعتقال مواطن ألماني بتهمة التجسس لصالح وكالة استخبارات أجنبية، وفي يوم الجمعة، استدعى مكتب الخارجية الألمانية السفير الأمريكي لمناقشة الأمر.
ومنذ ذلك الحين، لم يصدر الكثير من المعلومات عن المدعي العام الألماني والخارجية الألمانية، ولكن مسؤولين تحدثوا في التفاصيل للصحافة الألمانية، الذين نشروا عدة تقارير حول الاتهامات بتجسس الولايات المتحدة على البلاد.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إنه "إذا صدقت التقارير ، فستكون قضية خطيرة، وإذا كانت التهم صحيحة، فسيكون ذلك بالنسبة لي تناقض واضح لما اعتبره التعاون الموثوق بين الوكالات والشركاء."
وجاء تحذيرها فيما تمر العلاقات الألمانية الأمريكية بهزة بعد المعلومات السرية التي سربها إدوارد سنودن، والتي بينت أن الولايات المتحدة تنصتت على المكالمات الهاتفية للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، قالت في مقابلة الثلاثاء مع موقع اخباري ألماني على الانترنت، بأن البلدين يجب أن يتحدثا حول ما هو مسموح في جمع المعلومات الاستخبارية وما يمكن أن يشكل عائقا أمام التعاون الأمني والاستخباراتي. "من الواضح، أن مراقبة هاتف المستشارة ميركل أمر خاطئ تماما."
ألمانيا والدول الأخرى الصديقة تذمرت بعد تسريبات سنودن العام الماضي، والتي كشفت عن مراقبة الولايات المتحدة لقادة أجانب، والتنصت على مكالمات خارجية والاتصال عبر الانترنت في تحقيقات حول الأرهاب، وقالت إدارة أوباما بأن جميع الدول تقوم بمراقبة بعضها، ولكن الرئيس أمر بعدها بإدراء تغييرات في برامج المراقية.