أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهمت منظمة حقوقية الولايات المتحدة باستهداف مسلمين أمريكيين في "عمليات مخادعة" لمكافحة الإرهاب بسبب هويتهم الدينية والعرقية، في تقرير نشر، الاثنين، وصفت وزارة العدل الأمريكية استنتاجاته بأنها "غير دقيقه."
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها بعنوان "وهم العدالة: انتهاكات حقوق الإنسان في محاكمات الإرهاب في الولايات المتحدة"، إنه في بعض الحالات، ربما تسبب مكتب التحقيقات الفيدرالي في "صنع إرهابيين من أشخاص ملتزمين بالقانون من خلال دفعهم إلى القيام بأعمال إرهابية، أو تشجيع الأشخاص المستهدفين على ارتكاب أعمال محددة
وأشارت إلى أن العديد من الدراسات خلصت إلى أن قرابة 50 في المائة من إدانات الإرهاب الصادرة عن محاكم فيدرالية منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001 كانت ناتجة عن قضايا اعتمدت على مخبرين، و30 بالمائة منها كانت في إطار عمليات مخادعة لعب فيها مخبرون دورًا هامًا في الكشف عن مخططاتها.
كما ذكرت بأن : "مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" قام باستهداف أشخاص ضعفاء، بما في ذلك أفراد يعانون من إعاقات فكرية وعقلية وأفراد معوزين وغالبًا ما تعتمد الحكومة على مخبرين، وتُعدّ المخطط بنفسها، وتقوم بإقناع الأشخاص المستهدفين، وأحيانًا تدفعهم دفعًا، إلى المشاركة فيه، وتوفر لهم الموارد لتنفيذه"، طبقا لما جاء في التقرير.
وبلغ عدد القضايا المتعلقة بالإرهاب، التي نظرت فيها السلطات الفيدرالية منذ سبتمبر/أيلول 2001، أكثر من 500 قضية.
ولفتت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الذي استشهد بـ27 حالة واعتمد على أكثر من 215 مقابلة مع أشخاص متهمين ومدانين بجرائم متصلة بالإرهاب، إلى ان الكثير من القضايا المتعلقة بالإرهاب تسببت في تنفير مجتمعات محلية قادرة على تقديم المساعدة في منع الإرهاب.
وردت وزارة العدل الأمريكية بوصف خلاصة التقرير بأنها غير دقيقة، وتأكيد التزامها بالقانون، وقال الناطق باسمها، مارك رايموندي: "نحن لم ولا يمكن لنا استهداف أفراد لمجرد الانخراط في أنشطة يحميها التعديل الأول، والذي يتضمن حرية التعبير والدين."