دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تناولت الصحف الدولية الصادرة الأحد عدة عناوين، على رأسها الجدل حول دعوة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أحد المسؤولين الأمنيين لإكمال القرآن بسجنه، إلى جانب هواية الوشم التي جمعت عراقيين من مختلف الطوائف، ومقال نقدي حول الموقف من القتال الدائر بغزة.
واشنطن بوست
ومن العراق برز تحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول عالم الوشم في العراق، وذلك من خلال متابعة عمل أحد راسمي الوشم، ويلقب بـ"دانيت" الذي تذكر كاتبة التحقيق كيف كان يقوم برسم وشم لصورة الإمام علي على ذراع أحد الشبان.
وتضيف الصحيفة أن متجر "دانيت" يضم خليطا نادرا من الرجال والمراهقين، ومن السنة والشيعة، وكذلك من المسلحين والمدنيين، يجمعهم كلهم هوس وضع الوشم والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، وتلقت كاتبة التقرير إلى لقائها بشاب وشم اسم "الإمام الحسين" المقدس عند الشيعة، إلى جانب عبارة "يا لثارات الحسين" في حين وشم شاب سني اسمه "عمر" على كامل ذراعه.
وتضيف الكاتبة أنه في الزوايا المظلمة من متجر "دانيت" تظهر كافة تفاصيل الانقسامات الطائفية في العراق إلى العلن.
اندبندنت
ومن صحيفة "اندبندنت" البريطانية برز مقال لروبرت فيسك تحت عنوان "800 قتيل فلسطيني.. ولكن إسرائيل تمتلك الحصانة" جاء فيه: "800 قتيل فلسطيني، أي أكثر من ضعف عدد قتلى الطائرة الماليزية التي سقطت في أوكرانيا.. ولكن هناك أمر غريب بردة فعلنا حيال الحصيلتين، في غزة نتركهم يدفنون موتاهم في أزقة المدينة البائسة ولا يمكننا حتى توفير ممر آمن للجرحى، أما بالنسبة لضحايا الطائرة الماليزية، فنسارع إلى طلب دفن لائق والعناية بعائلات الضحايا."
وأضاف الكاتب: "السبب - وهو أمر يشعرني بالاشمئزاز منذ سنوات – أننا لا نهتم بالفلسطينيين، أليس كذلك؟ ولا نهتم كذلك بمسؤولية إسرائيل، وهي أكبر من نظيرتها الفلسطينية بسبب العدد الكبير من المدنيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي. ولكن بالطبع لو أن الأعداد كانت معكوسة – لا سمح الله – وقتل 800 إسرائيلي مقابل 35 فلسطينيا فأظن أن ردة فعلنا ستكون معروفة."
زمان
ومن تركيا، عنونت صحيفة "زمان" ذات التوجه المعارض للحكومة: "أردوغان يسخر من قائد أمن قائلاً: أكمل القرآن في السجن."
وقالت الصحيفة: "عقب طلب أحد قيادات الأمن المعتقلين ضمن حملة الاعتقالات التي طالت أكثر من مائة قائد ورجل أمن شاركوا في تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى، من أمهات الشهداء بإكمال خمسة أجزاء من القرآن الكريم لعدم تمكّنه من إتمامها بسبب اعتقاله، سخر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من ذلك قائلاً: إن أفضل مكان لقراءة القرآن الكريم هو السجن، فليكمل ما تبقى من الأجزاء هناك، على حد قوله."
وأضافت الصحيفة: "وفي كلمة ألقاها خلال حفل إفطار خاطب أردوغان قائد الأمن المعتقل الذي طلب من الشعب التركي قراءة ما تبقى من أجزاء القرآن الكريم قائلاً: إن السجن مدرسة يوسفية، فإذا أردت ختم القرآن الكريم خذ معك القرآن إلى السجن واقرأه هناك، فإنه سيكون لك متسع من الوقت لإتمام القرآن، الأمر الذي أثار استياء الرأي العام."