واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق معاهدة "الأسلحة النووية المتوسطة المدى" الموقعة بين البلدين في 1987 بإجرائها تجارب صاروخية منذ ذلك الوقت وحتى عام 2008، وفق ما كشفت مصادر أمريكية رفيعة من البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
وبعث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بخطاب إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول هذا الشأن الذي كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أشار له.
وقال أحد المسؤولين بوزارة الخارجية، لم يكشف عن هويته: "إنه أمر خطير للغاية نسعى لمناقشته مع روسيا منذ بعض الوقت."
وأضاف المصدر أن المعاهدة التي خرقتها موسكو هي: "معاهدة التخلص من الأسلحة النووية المتوسطة المدى"، التي تحظر على أي من البلدين امتلاك أو إنتاج أو اختبار صواريخ كروز يتراوح مداها بين 500 و5500 كلم وتطلق من البر.
وأوضح المسؤولون أن المعاهدة لا تحمي الأطراف الموقعة فحسب، بل 11 من دول الاتحاد السوفيتي سابقا بجانب الحلفاء في أوروبا وشرق آسيا.
وأضاف مصدر آخر من البيت الأبيض قائلا: ""تقرير الامتثال بالمعاهدة عام 2014 يتضمن تأكيدا بأن روسيا الاتحادية تنتهك التزاماتها بها في حال حيازة، أو إنتاج، أو إجراء اختبار لصواريخ كروز تطلق من البر يبلغ مداها ما بين 500 إلى 5500 كيلومتر، أو امتلاك أو إنتاج قاذفات هذه الصواريخ."
وأبلغت واشطن حلفائها في الناتو إزاء الاشتباه بانتهاك روسيا للمعاهدة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعربت واشنطن عن قلقها لإجراء روسيا تجربة صارويخة مشيرة إلى أنها ستدرس ما إذا كانت التجربة تنتهك الاتفاقية الثنائية الموقعة بينهما في ديسمبر/كانون الأول عام 1987.
وتضيف التطورات إلى توترات قائمة بين واشنطن وموسكو على خلفية النزاع في أوكرانيا حيث تدعم روسيا المتمردين الانفصاليين، بجانب قضية المتعاقد الأمني السابق بوكالة الأمني القومي، إدوارد سنودن، الذي منحته السلطات الروسية حق اللجوء السياسي بعد نشره مستندات سرية أحرجت الإدارة الأمريكية.
وأعلن نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، توني بلينكين، الاثنين، عن نية الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع، دون تقديم إيضاحات.