لندن، بريطانيا (CNN)- هبطت طائرة ركاب قطرية اضطرارياً في أحد المطارات البريطانية، ترافقها إحدى مقاتلات سلاح الجو الملكي، بعدما تلقت السلطات بلاغاً بوجود "جسم غريب" على متن الطائرة، وفق ما أكدت مصادر الشرطة البريطانية لـCNN الثلاثاء.
وقامت السلطات البريطانية بإغلاق مطار مانشستر، شمالي العاصمة لندن، بينما شوهدت مقاتلة حربية تحلق في الأجواء بالقرب من طائرة الركاب، التي قامت بمرافقتها حتى هبطت في المطار، قبل أن تعيد السلطات فتح المطار أمام حركة الملاحة الجوية مرة أخرى.
وذكرت المصادر أن قائد الطائرة أبلغ السلطات بتلقيه معلومات عن وجود "جسم غريب" على متن الطائرة، الأمر الذي دفع بالسلطات إلى العمل على هبوط الطائرة اضطرارياً في أقرب مطار أو قاعدة جوية، ولم تتضح على الفور طبيعة "الجهاز الغريب" الذي أثار الشبهات على متن الطائرة.
وقال المسؤول بشرطة مانشستر، جون أوهاري: "لا نعرف حتى اللحظة ماهية التهديد، إلا أنه من الضروري أن نتعامل مع الأمر بجدية كحالة طارئة"، مشيراً إلى أنه لهذا السبب فإن الناس سوف يشاهدون أعداداً من أفراد الشرطة ومحققين من وكالات أخرى في المطار وعلى مدرج الهبوط.
وتابع بقوله: "في الوقت الراهن، ننصح الركاب بعدم الذعر، سوف نقوم بالتعامل مع الأمر بشكل كامل وملائم، لضمان سلامة الركاب على متن الطائرة، والمنطقة القريبة من المطار، باعتبارها أهم أولوياتنا."
وفي وقت لاحق، أكد المكتب الصحفي لمطار مانشستر لـCNN انتهاء التهديد الذي كانت تشكله الطائرة القطرية، حيث تم السماح للركاب بالنزول، وتم سحب الطائرة إلى أحد مباني الركاب، كما تم استئناف حركة إقلاع وهبوط الطائرات.
ولم تتوافر على الفور تفاصيل إضافية بشأن عدد الركاب على متن الطائرة القطرية، كما لم تُعرف وجهتها النهائية بعد.
إلا أن شركة الخطوط الجوية القطرية أصدرت بياناً في وقت لاحق من مساء الثلاثاء، تلقته CNN بالعربية، ذكرت فيه أن الطائرة من نوع "إيرباص A300-330"، كانت تقل الرحلة 23 في طريقها من الدوحة إلى مانشستر، وعلى متنها 269 راكباً، إضافة إلى طاقم مكون من 13 شخصاً.
وأضاف البيان أن طاقم الطائرة تلقى "بلاغاً كاذباً باحتمالية وجود جهاز ضار على متن الرحلة"، وتم على الفور اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية بإبلاغ السلطات البريطانية، وأكدت الناقلة القطرية أن "الموضوع لايزال قيد التحقيق."
ويخدم مطار مانشستر الدولي مناطق شمال إنجلترا، ويستقبل ما يزيد على 20 مليون راكب سنوياً.