أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعرب مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، الاثنين، عن رغبته في مغادرة سفارة الإكوادور في لندن، بعد عامين من اللجوء إليها تفاديا لتسليم السلطات البريطانية له إلى السويد.
وقال أسانغ، في مؤتمر صحفي عقده إلى جوار وزير الخارجية الإكوادوري، ريكادرو باتينو: "يمكنني التأكيد بأنني سأغادر السفارة قريبا.. ليس للأسباب التي تعتقدونها"، دون تقديم إيضاحات مكتفيا بالإشارة إلى معاناته مشكلات صحية.
ووافق وزير الخارجية الإكوادوري أسانغ قائلا: "عامان وقت طويل يجب وضع نهاية لذلك.. حان وقت تحرير جوليان أسانغ.. واحترام حقوقه كإنسان."
وتطالب السلطات السويدية بأسانغ لاستجوابه في مزاعم تحرشه جنسيا بامرأتين، وهي مزاعم ينفيها مؤسس موقع ويكيليس بوصفها بأنها "اتهامات ذات أبعاد سياسية."
ويخشي أسانغ من أن تسلمه السويد إلى الولايات المتحدة، حيث قد يواجه عقوبة الإعدام حال إدانته بتهمة نشر وثائق سرية حكومية عبر موقعه الإلكتروني.
وأحرج أسانغ واشنطن بنشره على "ويكيليكس" وثائق سرية بشأن حربيها في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو وبرقيات تبادلتها وزارة الخارجية مع بعثاتها الدبلوماسية حول العالم.
وفي أغسطس/أب عام 2010، أصدر الادعاء السويدي مذكرة اعتقال بحق أسانغ بتهمة التحرش، قبل أن يقوم بتسليم نفسه للسلطات البريطانية.
ولاحقا، قضت محكمة بريطانية بتسليمه إلى السلطات السويدية، وفشلت كافة طلبات الاستئناف التي تقدم بها للطعن بالحكم، ما دفعه للاحتماء بسفارة الإكوادور في لندن في يونيو/حزيران 2012، وطلب اللجوء للدولة اللاتينية، التي وافقت على طلبه في أغسطس/آب من العام نفسه.