أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فتح اكبر مسؤولون دفاعيون في الولايات المتحدة الأمريكية الباب أمام إمكانية ملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في معقلهم القوي شرقي سوريا، بربطهم اجتثاث التنظيم، الذي عرف سابقا بـ"داعش" بمعالجة الأزمة السورية، ذلك بعد سيطرته على مناطق عراقية، وإعلانه خلافة إسلامية في مناطق سيطرته بالبلدين.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمسبي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع، تشاك هيغيل: "هل يمكن هزيمتهم دون التعامل مع جزء التنظيم المستقر في سوريا؟.. الجواب هو لا"
ورد هيل على تساؤلات صحفيين متكررة إذا ما عنت تصريحات ديمسبي بدء عمليات عسكرية ضد داعش في سوريا، قائلا باقتضاب: "ننظر في كافة الخيارات"، مشددا في الوقت عينه على أن واشنطن تضع "داعش" نصب أعينها بشدة، رغم عدم اتضاح ماهية الخيارات المتاحة.
مضيفا أن "داعش: أبعد ما يكون مجرد مجموعة إرهابية.. أنهم يزاوجون بين الأيدولوجية واستراتيجية معقدة وبراعة تكتيكية عسكرية .."
ويعمل الطيران الأمريكي على إحتواء "داعش" في العراق، ووقف تقدمه مقاتليه نحو مدن بعد سيطرته على اخرى في هجوم مباغت بيونيو/حزيران الفائت، ونجح، الأسبوع الماضي، في دحر مليشياته عن سد الموصل بعد أسبوعين من سيطرته على المنشأة الاستراتيجية، ورد التنظيم المتشدد بقتل صحفي أمريكي انتقاما.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد فوض البنتاغون، مطلع أغسطس/آب الجاري، القيام بحملة جوية محدودة لحماية عاملين أمريكيين ومنشآت أمريكية بالعراق، بجانب أقليات بطشت بها مليشيات "داعش."