كشمير مجددا.. اجتماع بانفصاليين يلغي "قمة النوويتين" و 4 قتلى باشتباكات حدودية

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
كشمير مجددا.. اجتماع بانفصاليين يلغي "قمة النوويتين" و 4 قتلى باشتباكات حدودية
شابير أحمد شاه قائد الانفصاليين في كشمير والذي اجتمع مع "عبد الباسط" ممثل باكستان في الهند عبد الباسط Credit: TAUSEEF MUSTAFA/AFP/Getty Images

(CNN)-- تبادلت القوات الباكستانية والهندية إطلاق النار على حدود إقليم كشمير السبت، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل على كل جانب.

وقالت القوات حرس الحدود الهندية بأن إطلاق النار بدأ من الجانب الباكستاني حيث أطلقت القوات الباكستانية قذائف هاون قرب الحدود، ما أسفر عن مقتل رجل وابنه البالغ من العمر 8 سنوات، وإصابة أربعة آخرين بجروح، ومن بينهم جنود، ووصف الناطق باسم حرس الحدود الهندي العمل الذي قام به الجانب الباكستاني بأنه "غير مبرر".

 وقال الجيش الباكستاني بأن تبادلاً متقطعا لإطلاق النار استمر بين البلدين، متهما القوات الهندية بأنها فتحت النار دون مبرر على عمال قرب الحدود قرب "سيالكوت" ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين، هما امرأة ورجل في الستين من العمر.

ووافقت الدولتان النوويتان على وقف متبادل لإطلاق النار بينهما في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2003، ولكن رغم التزام الطرفين بالاتفاق بدأت تحدث خروقات خلال السنة الماضية، وكانت أخر موجة تسببت في تهجير أكثر من 1000 مواطن هندي من المنطقة الحدودية بحسب المسؤولين الهنود.

ويرزح إقليم كشمير تحت وطأة عنف الانفصاليين منذ عام 1989، وأدى الصراع إلى مقتل 42000 شخص بحسب الأرقام الرسمية، ولكن منظمات حقوق الأنسان غير الحكومية تقدر العدد بضعف هذا الرقم.

وتأتي الاشتباكات الدامية في أعقاب التوتر الدبلوماسي بين الجارتين، حيث دعت الهند إلى وقف المحادثات المقررة الاثنين مع إسلام أباد، بعد أن قام الممثل الأعلى لباكستان في نيودلهي، عبد الباسط، بدعوة الانفصاليين الكشميريين إلى مشاورات قبيل القمة المقررة بين البلدين.

وقالت الخارجية الهندية إنها أبلغت عبدالباسط، بشكل واضح بأن مواصلة باكستان التدخل في الشأن الداخلي للهند، أمر غير مقبول، بحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية الهندية.

"الاجتماع مع أولئك الذي يسمون قادة الحرية يقوض الجهود الدبلوماسية البناءة التي أطلقها رئيس الوزراء ناريندرا مودي في مايو/ أيار، منذ اليوم الأول له منصبه" بحسب الوزارة.

ولكن باكستان قالت في بيان بأن الاجتماع مع القيادات الكشميرية قبل المحادثات الهندية الباكستانية هو إجراء تقوم به منذ وقت طويل.

وأوضحت أن "القرار الهندي هو نكسة للجهود التي تبذلها قيادتنا من أجل تطوير علاقات حسن الجوار مع الهند، ورئيس وزراء باكستان صاغ بوضوح رؤيته للسلام من أجل التنمية." بحسب البيان.