دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أدانت دار الإفتاء المصرية إعلان جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، "الخلافة الإسلامية" في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الدولة الأفريقية، التي تشهد اضطرابات طائفية وعرقية واسعة.
واعتبر مستشار مفتي مصر، الدكتور إبراهيم نجم، في بيان لدار الإفتاء، أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء، أن الجماعة "المتشددة" استولت على تلك المناطق "عبر عمليات العنف والإرهاب، التي تتبناها كوسيلة لتحقيق أهدافها."
وأكد نجم، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" الرسمي، أن "الخلافة قضية شرعية، لها شروطها وضوابطها، التي استقرت عليها كتب الفقه منذ قديم الزمان.. وليس الأمر مزحة يدعيها كل أحد."
وأضاف أن "مفهوم الخلافة الإسلامية من أكثر المفاهيم الإسلامية التي تعرضت إلى التشوية والابتذال في وقتنا الحاضر، حتى أضحى المفهوم سيء السمعة لدى أوساط غير المسلمين، بل وبين المسلمين أنفسهم وفي الدول ذات الأغلبية المسلمة."
وطالب مستشار المفتي بـ"التصدي وبحزم إلى تلك الدعوات، والجماعات المتطرفة هنا وهناك، حتى لا نجد أنفسنا أمام مئات الخلافات الإسلامية المتناحرة، والتي ستؤدي وبلا شك إلى تقويض الدول القائمة، وليس إقامة دولة إسلامية."
كما دعا نجم وسائل الإعلام إلى تبني المصطلحات الصحيحة في توصيف تلك الجماعات والحركات، وعدم الانجراف في تبني المسميات التي تطلقها تلك الحركات على أنفسها، كمصطلح "الدولة الإسلامية"، أو "الخلافة الإسلامية."
وأضاف أن هذه التسميات تحاول تلك الجماعات من خلالها أن تحصل على توصيف الدولة وهي ليست كذلك، كما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامية إليها على غير الواقع، "فلا هي دولة، ولا هي تمت للإسلام بصلة"، بحسب قوله.
يأتي إعلان "الخلافة الإسلامية" في المناطق الخاضعة لـ"بوكو حرام"، في أعقاب إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، ما أسماها "الدولة الإسلامية"، في مناطق يسيطر عليها في العراق وسوريا.