لندن، بريطانيا (CNN) -- أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقابلة مع CNN على هامش قمة حلف الناتو الخميس، أن بلاده لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لمواجهة تنظيم داعش، قائلا إن وحشية النظام السوري من بين أسباب ظهور التنظيم، ولم يستبعد كاميرون المشاركة بالعمليات بالعراق، ولكنه شدد على ضرورة مواجهة الأفكار المتطرفة بالمنطقة ككل.
وردا على سؤال حول موقف بريطانيا من طريقة التعامل مع داعش وما إذا كانت ترى وجوب تدمير التنظيم أم الاكتفاء بالحد من خطره رد كاميرون بالقول: "يجب تدميره وإنهاء وجوده تماما، هذا ما نؤمن به، ولكن يجب أن نكون واضحين، المشكلة هي هذه الأفكار المتشددة التي رأيناها في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان ويجب التعامل معها."
وتابع كاميرون بالقول إن الدول الغربية المجتمعة في بريطانيا ضمن قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" ستعمل من أجل "تعزيز قدرة الدول على التعامل مع هذا الخطر" كما يحصل حاليا عبر دعم الأردن لتقوية قدراته العسكرية والأمنية.
وحول إمكانية أن تنضم بريطانيا إلى الحملة الجوية الأمريكية التي تُشن ضد داعش قال كاميرون: "لن نستبعد خيار القصف ونحن اليوم نقوم بالعديد من الخطوات، بينها مساعدة القوى مثل الأكراد والجيش العراق وتوفير الدعم الإنساني، ولكن ما يجب أن نتفق عليه هو أن علينا دعم القوات الموجودة على الأرض للقيام بالمهمة بنفسها عوض القتال نيابة عنها."
وعن إمكانية التعاون مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مواجهة تنظيم داعش رد كاميرون باستبعاد ذلك تماما قائلا: "الأسد من بين أسباب وجود داعش، ووحشيته مع شعبه هي سبب انضمام الناس للتنظيم.. نحن نريد في العراق ما نريده في سوريا وهو قيام حكومة تمثل الجميع، والفشل في المنطقة هو أن لدينا حكومة في العراق لم تكن مثل الجميع، لذلك نعتبر أن وجود حكومة عراقية جامعة ومواجهة خطر الأفكار المتشددة والأسد تحديات ثلاث أمامنا."
وحول التحقيقات البريطانية الرامية للتعرف على قاتل الصحفيين الأمريكيين، جيمس فولي وستيفن سوتلوف قال كاميرون: "لن نكشف الآن عن المعلومات التي بحوزتنا حول هوية منفذ الإعدام، ولكننا نحقق فيها وسنعمل لمنع البريطانيين من السفر إلى مناطق الحرب ولمنع من سافر منهم من العودة إلى بريطانيا، وأؤكد أن كل المتورطين سيساقون إلى العدالة."