(CNN)-- تعرف الرهينة الفرنسي السابق، الصحفي نيكولاس هينين، الذي كان محتجزاً في سوريا، على الرجل المسلح الذي أطلق النار على متحف يهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، بأنه كان أحد سجانيه خلال فترة احتجازه، بحسب ما ذكرت صحيفة لي بوينت الفرنسية السبت.
الصحفي الفرنسي، نيكولاس هينين، الذي يكتب للصحفية، قال إنه بين يوليو/ تموز، وديسمبر/ كانون الأول عام 2013، كان مهدي نموش، واحداً من بين السجانين، والذي يقوم أيضاً بتعذيب الرهائن.
ونموشي "كان شاباً ضائعاً ومنحرفا، وبمجرد أن كان ينهى مهمته مع الرهائن، كان يعمل على مضايقة الرهائن وهو يغني." بحسب ما قال هينين لصحيفة "لي بوينت"، وأضاف أنه "عندما لم يكن يغني، كان يعذب" . وبحسب ما قال هينين لـ CNN، بأنه خلال الشهر الأخير من احتجازه في سوريا، كان يتشارك بزنزانة مع الأمريكي جيمس فولي، الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ويبلغ نموشي من العمر 29 عاما، وهو فرنسي من روبيكس، من مقاطعة باس دي كلايس شمال فرنسا، وقد قضى سنة في سوريا، وهو إسلامي متشدد وفقا لما ذكر المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولينز.
وقد لاذ نموش بالصمت خلال فترة اعتقاله، وتأثر بأفكار إسلامية حين كان بالسجن، وغادر إلى سوريا بعد الإفراج عنه في سبتمبر/ أيلول 2012، بحسب ما أوضح مولينز، وقد فقد المسؤولون الفرنسيون أثره عندما غادر البلاد.
وقد وجهت التهمة إلى نموشي، بإطلاق النار وقتل أربعة أشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في مايو/ أيار، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة بلجيكية في بروكسل في 12 سبتمبر، لتمديد فترة احتجازه، حسبما ذكرت صحيفة RTL الشقيقة لـ CNN، وصحيفة ليموند الفرنسية اليومية التي كشفت السبت أيضا معلومات عن دور نموشي كسجّان في سوريا، قدمها الصحفي الفرنسي إلى المدعي العام في باريس.