صخب وانسحابات بمؤتمر لمسيحيي المشرق بعد دعوة نائب أمريكي للتحالف مع إسرائيل بوجه التشدد وداعش

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
صخب وانسحابات بمؤتمر لمسيحيي المشرق بعد دعوة نائب أمريكي للتحالف مع إسرائيل بوجه التشدد وداعش
Credit: cnn

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شهدت جلسات مؤتمر عُقد في الولايات المتحدة لشخصيات مسيحية عربية تحت عنوان "الدفاع عن مسيحي الشرق" جدلا صاخبا تبعته انسحابات متبادلة بعد دعوة النائب في الكونغرس الأمريكي، تيد كروز، المسيحيين بالمشرق إلى دعم إسرائيل والتحالف معها، واضطراره بعد ذلك إلى مغادرة القاعة جراء الاحتجاجات التي رافقت كلمته.

فخلال الجلسة، قال كروز، الذي يأمل بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن على المسيحيين في الشرق الأوسط "الوقوف إلى جانب اليهود وإسرائيل في الصراع ضد الإرهاب" فما كان من عدد من المشاركين بالمؤتمر إلا أن رفعوا اصواتهم احتجاجا على ذلك، فرد النائب المقرب من حركة "حزب الشاي" اليمينية إلا أن قال: "يؤسفني أن البعض هنا يعيش في كراهية."

وبحسب الفيديو الذي تسرب عن الجلسة فقد رد أحد الحضور على كروز بالقول "تحدث عن نفسك" في حين أطلق عدد آخر من الحضور صيحات استهجان، فما كان من كروز إلا أن قال: "إذا رفضتم الوقوف إلى جانب إسرائيل فلا يمكنني الوقوف معكم.. شكرا لكم وبارككم الله" قبل أن يغادر بعد ذلك المنصة.

وعلق توفيق بعقليني، رئيس جمعية "الدفاع عن المسيحيين" التي استضافت المؤتمر بتحميل من وصفهم بـ"بعض مستغلي لدوافع سياسية" بالوقوف وراء ما جرى، مؤكدا أنهم "لم يعودوا موضع ترحيب" بالمؤتمر."

من جانبه قال بيتر هامبي، محلل الشؤون الأمريكية المحلية لدى CNN: أظن أن الحادث قد صب في صالح كروز الذي حصل على دعم من الجماعات المؤيدة لإسرائيل عبر الإصرار على موقفه الداعم لإسرائيل.

وقد دافع كروز، في بيان على موقعه الشخصي، عن موقفه خلال المؤتمر، قائلا إنه لا يمكن لأحد أن "يُخرس الحقيقة" مضيفا أنه أطلع المجتمعين على واقع أن كراهية إسرائيل تعني كراهية أمريكا نفسها، وأن من يكره اليهود يكره المسيحيين أيضا مضيفا: "قلت للحاضرين إنه ليس هناك من أصدقاء للمسيحيين بالشرق الأوسط أفضل من إسرائيل، وأن داعش والقاعدة وحماس وحزب الله ورعاتهم في إيران وسوريا كلهم جزء من سرطان واحد يؤمن بقتل المسيحيين واليهود."

أما في لبنان، الذي شاركت وفود عديدة منه في المؤتمر، فقد أصدر "تيار المستقبل" صاحب النفوذ الكبير لدى السنة في البلاد بيانا قال فيه إن كلمة كروز كانت "عنصرية، وتدعو إلى التحالف مع إسرائيل ولا تتناسب مع الأهداف السامية للمؤتمر، ما دفع وفد تيار المستقبل الى الانسحاب فورا، احتجاجا على هذه الكلمة، وكذلك انسحب سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد." كما انسحب للسبب نفسه عدد كبير من قادة الكنائس المسيحية في لبنان والمنطقة.