الأمم المتحدة (CNN)- أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ستواصل المضي قدماً في برنامجها النووي، الذي يثير مخاوف لدى الغرب، في الوقت الذي اتهم فيه "دول بعينها"، لم يحددها بالاسم، بدعم "جماعات إرهابية" بالسلاح والتمويل.
وبينما قال الرئيس الإيراني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، إن "الإرهاب انتقل من سوريا إلى العراق بفعل القاعدة والدولة الإسلامية"، فقد اعتبر أن "التدخل الدولي في سوريا نموذجاً بارزاً على الاستراتيجية الخاطئة في مواجهة التطرف."
وأضاف روحاني أن "العنف أصبح مرض يستشري في كافة أرجاء العالم"، لافتاً إلى أن "المتطرفين جاءوا من مناطق متعددة.. ولكنهم يشتركون في تبني الأفكار المتطرفة باسم الدين"، داعياً إلى ضرورة "التعرف على جذور التطرف لمواجهته."
كما أكد أن "الإرهاب ينمو في ظل انتشار الفقر والبطالة وغياب العدالة"، وقال إن "المسلمين يعتبرون الجماعات المتطرفة جزءاً من مشروع التخويف من الإسلام"، وشدد على أن "من شاركوا في إيجاد التطرف، يجب أن يعترفوا بأخطائهم ويقدموا الاعتذار."
واعتبر روحاني، بحسب ما أوردت قناة "العالم" الإيرانية على موقعها العربي، أن "الديمقراطية المستوردة تؤدي إلى إيجاد دول ضعيفة تتعرض للمخاطر"، لافتاً إلى أن "تجربة القاعدة أثبتت أنه لا يمكن استخدام الجماعات المتطرفة ضد الأنظمة المخالفة."
كما تطرق الرئيس الإيراني إلى البرنامج النووي لبلاده، قائلاً إن "طهران مصممة على مواصلة المفاوضات النووية بحسن نية"، وقال إن "التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، سيوفر فرصة ثمينة للعالم الغربي"، معرباً عن أمله في التوصل لحل نهائي من خلال المفاوضات.
كما شدد روحاني على أن استمرار ما وصفه بـ"الحظر الظالم" ضد إيران، هو "استمرار لخطأ استراتيجي"، وقال في هذا الصدد: "نعتقد بالحوار لإيجاد حل للقضية النووية الإيرانية، ومخطئون من يظنون أن هناك حل غير الحوار للموضوع النووي"، بحسب قوله.