كابول، أفغانستان (CNN)- أخيراً وبعد سلسلة تأجيلات متلاحقة، وقعت الحكومتان الأمريكية والأفغانية اتفاقاً يسمح ببقاء قوات أمريكية في الدولة الآسيوية المضطربة لما بعد نهاية عام 2014، موعد انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان.
وقع الاتفاق، الذي جرت مراسمه في القصر الرئاسي بالعاصمة كابول الثلاثاء، كل من مستشار الأمن القومي الأفغاني، محمد حنيف أتمار، وسفير الولايات المتحدة لدى أفغانستان، جيمس كونينغهام، وبحضور الرئيس الأفغاني الجديد، أشرف غني.
وشكل بقاء قوات أمريكية لما بعد الموعد النهائي لاكتمال الانسحاب من أفغانستان، بنهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري، نقطة خلاف بين الحكومتين واشنطن وكابول، ورفض الرئيس الأفغاني السابق، حميد كرزاي، توقيع الاتفاق في السابق.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ولأول مرة، أنها وضعت خطة لاكتمال انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان قبل حلول العام 2015، في حالة إذا لم توافق كابول على الاتفاق الأمني، الذي يوفر ضمانات إضافية لحماية الجنود الأمريكيين الذين سيتواجدون في الدولة الآسيوية بعد نهاية العام الجاري.
وفي واشنطن، أصدر البيت الأبيض بياناً، رحب فيه أوباما بتوقيع الاتفاق الأمني مع الحكومة الأفغانية، بعد نحو عامين من المفاوضات، معتبراً أنه "يوم تاريخي في علاقات الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان"، سوف يؤدي إلى تعزيز التعاون بين الدولتين.