دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وجه والد الرهينة البريطاني، جون كانتلي، المحتجز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، رسالة مصورة إلى التنظيم المعروف باسم "داعش"، ناشده فيها إطلاق سراح نجله، الذي تعرض للاختطاف أثناء تواجده في سوريا، قبل نحو عامين.
وقال بول كانتلي، في رسالة مصورة وجهها من على فراش المرض، بثتها عدة فضائيات، من بينها شبكة CNN الجمعة: "إلى هؤلاء الذين يحتجزون جون: أرجو أن تعلموا أنه رجل طيب، لقد كان يفكر فقط في مساعدة الشعب السوري.. إنني أناشدكم أن تساعدوننا وتسمحوا له بالعودة إلى وطنه."
وأشار الأب كانتلي إلى أن ظهور نجله في عدد من التسجيلات المصورة، التي بثتها مواقع تتبنى نشر بيانات تنظيم داعش مؤخراً، بثت مشاعر مختلطة في نفوس أفراد الأسرة، حيث تجددت أمالهم بأنه مازال على قيد الحياة، كما شعروا باليأس والعجز بمساعدته في جمع شملة مع أسرته مرة أخرى.
كما خاطب بول نجله بقوله: "إنني أريد أن يعلم جون كم أنا فخور به"، وتابع قائلاً: "لا يمكنني التفكير في أي شيء أكثر امتاعاً بالنسبة لي، من أن أشاهد ابني العزيز وقد تم إطلاق سراحه، كما تم السماح له بالعودة إلى وطنه وكل هؤلاء الذين يكنون له كل الحب."
وظهر الصحفي البريطاني جون كانتلي في عدد من مقاطع الفيديو التي بثها تنظيم داعش مؤخراً، حيث وجه انتقادات حادة إلى إدارتي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، متهماً إياهما بـ"الفشل" في التفاوض مع مسلحي التنظيم لإطلاق سراح رهائن من كلا الدولتين لدى داعش.
وأشار كانتلي، بحسب الفيديو، إلى أنه قدم إلى سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، حيث تم اعتقاله من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أصبح يسيطر على مناطق واسعة في شرق سوريا وغرب العراق، بمساحة أكبر من بريطانيا.
وفيما أكد الصحفي البريطاني على حقيقة أنه "أسير"، ويتحدث تحت "الإكراه"، فقد أشار إلى أن الحكومة البريطانية "تخلت عنه"، كما "أصبح مصير حياته في يد الدولة الإسلامية"، على حد قوله.
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن، من خلال مقاطع فيديو سابقة، قطع رأس اثنين من الأمريكيين، هما جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والبريطاني ديفيد هينز، بعد بدء الجيش الأمريكي بقصف مواقع التنظيم في شمال العراق.