دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الدولية، الأحد، جملة من التطورات على الصعيدين الدولي والإقليمي، برز منها حملة التحالف الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش"، وتحديدا المعارك الدائرة في بلدة "كوباني" الكردية بسوريا، والتي ينظر إليها خبراء باعتبارها "خطأ إستراتيجي" وقع فيه التنظيم الراديكالي بجانب طائفة أخرى من الأخبار المتنوعة.
واشنطن بوست
تعمدت وسائل الإعلام الدولية التعتيم على أنباء اختطاف الصحفيين الغربيين، ممن أصبحوا الهدف الأساسي للمليشيات المحلية التابعة لـ "الدولة الإسلامية" استجابة لدعوة التنظيم إبان تمدده خلال 2013، حيث بلغ عدد الصحفيين المفقودين في سوريا 30 بنهاية العام.. تفادى الإعلام تغطية عمليات الاختطاف لغاية إفساح المجال أمام مفاوضات لإطلاق سراح المختطفين وكان لتلك الرقابة الذاتية عواقبها غير المقصودة، إذ نجم عنها عدم وعي عام بأن التنظيم يبحث بنشاط عن الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة، وأدى لاحقا إلى بروز الجماعة كتهديد للأمن الدولي.
نهج "داعش" مع وسائل الإعلام سمح له بقطف فوائد ضخمة، ففدى الحكومات الأوروبية درت عليها ملايين الدولارات، إذ قدر "ثمن" الرهينة بنحو مليوني دولار، كما جرى استخدام التسجيلات المصورة لعمليات قطع رؤوس صحفيين كـ"جيمس فولي" وستيفن سوتلوف" كأدوات قيمة لتنجيد كوادر جديدة، بجانب التحكم بصورته العالمية عن طريق الإعلام الاجتماعي، أما فيما يتعلق بـ"معركة المعلومات" بين "داعش" والصحفيين فإن الغلبة للإرهابيين.
وبالنظر للمخاوف والتحديات الاستثنائية المعنية، وسائل الإعلام بحاجة لإعادة النظر في تقدير قيمة التعتيم الإعلامي، وإيجاد وسائل مبتكرة لجمع الأخبار من داخل سوريا في وقت تحول فيه الأوضاع من دخول المراسلين الصحفيين إلى هناك.
ديلي ميل
هل أصبحت كوباني دوامة الموت لداعش؟ تقصفهم الطائرات الأمريكية من الجو.. يقودهم الأكراد للهلاك في حرب شوارع فيما يعتقد خبراء إن المليشيات الجهادية، وأخيرا، أساءت التقدير استراتيجيا".. بهذا العنوان تناولت الصحيفة البريطانية "الخطأ الاستراتيجي" لـداعش بتطبيق ذات استراتيجيتها المتبعة خلال تقدمها السريع لاستيلاء على مدن في شمال سوريا وغرب العراق دون مقاومة تذكر مع فرار عناصر الأمن هربا من بطش التنظيم الذي رسم لنفسه صورة وحشية بذبح خصومهم، لكن الأمر اختلف في كوباني، فالمقاتلين الأكراد، الذين يفتقدون التسلح، نجحوا في جمعهم بوسط البلدة، في سياق الدفاع باستماتة عن البلدة بحرب شوارع، ما جعل مقاتلي "داعش" أهدافا مكشوفة، لفترة طويلة من الوقت، ما سهل استهدافها بطائرات التحالف.
الاندبندنت
لفت خبير بريطاني مختص في شؤون الإرهاب إلى عدم جدوى خطوة تنوي الحكومة البريطانية اتخاذها لمنع انضمام البريطانيين إلى "الجهاد" في سوريا والعراق، ونقلت الصحيفة البريطانية عن بروفيسور بيتر نيومان، رئيس المركز الدولي لدارسة التطرف بجامعة "كينغ كوليج لندن" قوله: "بريطانيا بحاجة لاستراتيجية أكثر اختلافا تجاه العائدين من منطقتي النزاع في سوريا والعراق."
وحذر نيومان من تداعيات التدابير التي ستنتهجها الحكومة البريطانية ضد البريطانيين العائدين من بينها توجيه تهمة "الخيانة": "الاستراتيجية الراهنة تعمد للغاية على سجنهم والأن سنحاول محاكمتهم بتهمة الخيانة.. انها استراتيجية تقوم أساسا على نهج عقابي"، طبقا للصحيفة البريطانية.
ديلي تايمز
تناولت الصحيفة الباكستانية شأنا داخليا وهو الطائرات الأمريكي بدون طيار التي تستهدف بها وكالة الاستخبارات الامريكية عناصر القاعدة في المناطق القبلية النائية بالإشارة إلى أن 84 فقط من هم عناصر التنظيم الإرهابي من بين 2379 قتلوا في غارات شنتها تلك الطائرات الآلية.
ونقلت عن تقرير صادر عن وكالة التحقيق الصحفي، ومقرها بالمملكة المتحدة أنه بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول نفذت أمريكا الغارة الـ400 للطائرات بدون طيار منذ عام 2004، وقتل في الهجمات 2379 شخصا، تم التعرف على 70 منهم فقط، ورجى تحديد صلة 295 منهم بجماعات مسلحة، وأن أقل من 4 في المائة من الضحايا، أي 84 شخصا، حددوا كأعضاء بتنظيم القاعدة، طبقا للصحيفة.