طهران، إيران (CNN)-- نددت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها بعملية إعدام الإيرانية ريحانه جباري، المتهمة بقتل موظف سابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، رغم تأكيدها أنها أقدمت على فعلتها دفاعا عن النفس بعد محاولته اغتصابها، وذلك في تعليق دولي هو الأول بعد رد فعل الأمم المتحدة التي شككت في حصول جباري على محاكمة عادلة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي: "هناك قضايا كثيرة تثير القلق في المحاكمة والظروف المحيطة بالقضية، بما في ذلك الاعتراف تحت الضغوط الكبيرة."
وتشير الأمم المتحدة إلى أن جباري كانت تعمل لدى القتيل بصفة مصممة داخلية، وقد قتلته عندما حاول الاعتداء عليها جنسيا، وقد سُجنت جباري في سجن انفرادي ومنعت على مدار شهرين من مقابلة محاميها أو اسرتها، في حين تؤكد منظمة العفو أنها تعرضت للتعذيب خلال تلك الفترة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فقد أعدمت إيران 170 شخصا منذ مطلع عام 2014، وبذلك حلت في المرتبة الأولى عالميا على هذا الصعيد، رغم الاعتقاد بأن الصين تتفوق عليها لهذه الجهة، غير أن بكين لا تقدم أرقاما رسمية حول الإعدامات لديها، علما أن إعدام جباري كان مقررا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن طهران اضطرت لتأجيله تحت ضغط الاعتراضات الشعبية.
وفي سياق متصل، حفلت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الحسابات السعودية على تويتر، بالانتقادات لحكم الإعدام بحق جباري، قائلين إنها أعدمت لأنها تنتمي للمذهب السني، وهو أمر لا يمكن لـCNN التأكد من صحته، متسائلين عن سبب التساهل الإيراني بإعدامها مقابل تشدد إيران في رفض السعودية إعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر.
وكانت السلطات الإيرانية قد نفذت حكم الإعدام السبت، بحق ريحانه جباري، البالغة من العمر 26 عاما، بعد إن أدانتها محكمة إيرانية بالمسؤولية عن قتل موظف في وزارة الاستخبارات الإيرانية عام 2007.
فقد أدينت جباري بمقتل مرتضى عبد العلي سارابندي. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية إلى مكتب المدعي العام في طهران ملخصا لأسباب الحكم الذي تم تنفيذه، وجاء في البيان بأنه لا يوجد أدلة تثبت بأن جباري كانت ضحية لاغتصاب، والحقيقة هي أن جباري اشترت سكينا قبل يومين من أجل قتل سارابندي باستخدامها وأن جروح السكين في ظهر جباري تظهر بأنه تعرض إلى قتل تم التخطيط له مسبقاً. بحسب بيان المدعي العام.