أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استجدت والدة رهينة أمريكي رد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" على تساؤلاتها عن مصير ابنها المختطف التنظيم منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وهدد التنظيم قبل ثلاثة أسابيع بذبحه.
وقالت باولا كاسيغ، والدة الرهينة بيتر الذي غير أسمه إلى عبدالرحمن عقب اعتناقه الإسلام في الأسر، بتغريدة، الخميس: "حاولنا الاتصال بكم مباشرة لاستجداء حياة أبننا الوحيد، عبدالرحمن كاسيغ، ولم نتلق أي رد."
وتساءلت عن أي "تعليمات" من جانب التنظيم المتشدد قائلة: "أرجو إبلاغنا بالمزيد الذي يمكننا القيام به ليتسنى لعبد الرحمن الاستمرار في عمله وعيش حياته وفقا لشرائع الإسلام."
وبث "داعش" في السابق أشرطة فيديو تظهر ذبح أربعة من رهائنه: هم الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، بالإضافة إلى البريطانيين ديفيد هينس وآلان هينيغ.
وحذر في آخر تسجيل مرئي له لعملية نحر هينيغ ، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بتصفية كاسينغ، الذي سارعت أسرته لاستجداء التنظيم إطلاق سراحه، بعد تكتمها طيلة فترة احتجازه منذ تعرضه للخطف وهو في طريقه إلى مدينة "دير الزور" السورية في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
واستفسرت الوالدة، في تغريدة سابقة موجهة إلى أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" عن معلومات بشأن ابنها قائلة: "أنا أمراة مسنة وعبدالرحمن أبني الوحيد.. نعيش وزوجي بمفردنا دون مساعدة من الحكومة، ونود الحديث إليك.. كيف يمكننا التواصل معك." -- والدة "عبدالرحمن"
وانضم "عبدالرحمن" عام 2006 للجيش الأمريكي في حرب العراق، قبل تسريحه لأسباب طبية، لينخرط في مساعدة ضحايا الحرب في الشرق الأوسط كعامل طبي عام 2013، وقال في مقابلة سابقة مع الشبكة: "لست طبيبا أو ممرضا.. بل شخص يمكنه تغيير الضمادات وتنظيف المرضى، وتحسين حياة الناس ولو بقدر قليل.. بالنسبة لي هذا له معني ومغزى."