أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قتل وتعذيب واستعباد وعنف جنسي بجانب عمليات تجويع جماعي... إنها مجرد نقاط قليلة من محيط بقائمة انتهاكات ممنهجة قالت منظمات دولية إنّ نظام كوريا الشمالية يوظفها لتطويع شعبه وترسيخ قبضته على الدولة الشيوعية، وهو ما دفع بيونغ يانغ إلى إطلاق حملة دولية لتحسين صورتها على خلفية تقرير دولي اعتبر تلك الانتهاكات بأنها ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية."
وأطلق نظام بيونغ يانغ حملة "نوايا حسنة" لتحسين الصورة بتفاعل المسؤولين مع وسائل الإعلام والرد على أسئلة الصحفيين والإدلاء بتصريحات علنية، إلى جانب عرض إجراء مباحثات مع الشطر الجنوبي، والاتحاد الاوروبي، آخرها كان إطلاق الأمريكي المعتقل جيفري فاول الأسبوع الماضي.، قبيل جلسة استماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المبعوث الخاص لكوريا الشمالية.
ويواجه النظام مزيدا من العقوبات الدولية وإمكانية إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من خلال قرار دولي يرعاه الاتحاد الاوروبي واليابان، وهي تهم نفاها يانغ إيل هون، المندوب الدائم لكوريا الشمالية في الأمم المتحدة ، الأسبوع الماضي، قائلا: لا يمكننا احتمال المزيد من هذه المناورات بملاحقة أمريكا وحلفائها الأوروبيين."
ونفى هون تقرير دولي للأمم المتحدة بشأن انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بالدولة المعزولة، نشر في وقت سابق، بقوله: "نرفض تماما وبشكل قاطع محتويات التقرير.. هذه الانتهاكات غير موجودة ببلدي ولا يمكن أن تكون."
واستعرض ضابط أمني سابق ضروب التعذيب التي يتعرض لها المشتبهون بعدم الولاء للنظام في كوريا الشمالية، منها غرس إبر طويلة بأظافرهم، وسكب مياه أو الفلفل الحار في الأنوف لانتزاع الاعترافات، والضرب المتكرر على الصدر حتى تقيئ الدم.