واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد البيت الأبيض، الاثنين، تلقي الرئيس، باراك أوباما، رسالة من 12 من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، تدعوه للإفصاح عن أساليب تعذيب مزعومة تستخدمها القوات الامريكية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، على البلاد.
ودعا الموقعون على الرسالة، ومن بينهم الأسقف ديزموند توتو من جنوب إفريقيا، وجون هيوم من ايرلندا الشمالية، الإدارة للكشف الكامل عن "مدى استخدام التعذيب وعمليات الترحيل بواسطة الجنود الأمريكيين، والعملاء، والمتعاقدين، بجانب تفويض استخدام التعذيب والاعتقالات من قبل مسؤولين أمريكيين."
وقال بريناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لـCNN: "الرئيس يعتقد أن برامج الترحيل والاعتقالات والاستجوابات السابقة لا تتسق مع قيمنا كأمة .. عمليات التدقيق العامة والشفافية سوف تساعد العامة على فهم البرنامج لضمان عدم استخدامه مجددا على الإطلاق--بريناديت ميهان-المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي."
كما دعا الموقعون الإدارة الأمريكية إلى تقديم خطة واضحة لإغلاق مركز التوقيف في قاعدة غوانتانامو العسكرية، والدفع باتجاه نشر تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الذي: "من شأنه السماح للعالم رؤية المدى الذي ذهبت حكومتهم وممثلوهم في تفويض وإصدار أوامر والقيام بعمليات تعذيب على إخوانهم في البشرية."
ودعت الرسالة الرئيس الأمريكي إلى تبني سياسات صارمة، فيما يتعلق بتطبيق القوانين الدولية الخاصة بالنزاعات، ومن ضمنها اتفاقية "جنيف" واتفاقية "الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب."
ولفت ميهان، خلال حديثه للشبكة، إلى أن أولى القرارات التي اتخذها أوباما عقب توليه السلطة كانت توقيع قرار تنفيذي بوقف برنامج التعذيب ، الذي بدأته إدارة سلفه، الرئيس الأسبق، جورج بوش.