كيري في أوتاوا .. و"حصار أون لاين" لمنع "داعش" من تجنيد الغربيين

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
كيري في أوتاوا .. و"حصار أون لاين" لمنع "داعش" من تجنيد الغربيين
وزير الخارجية الأمريكي جون كيريCredit: Photo by Carolyn Kaster-Pool/Getty Images

أوتاوا، كندا (CNN)-- متحدثا في أوتاوا الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن حادثة إطلاق النار المميتة في كندا الأسبوع الماضي هناك هي عمل إرهابي، وإن الولايات المتحدة تتخذ خطوات للتصدي للجماعات المتطرفة بما فيها "داعش" عبر الانترنت، حيث تستخدم الشبكة لتجنيد مقاتلين، والتسبب في نشر الراديكالية بين المواطنين الغربيين.

وأضاف كيري بأن "هناك الكثير من الطرق العظيمة هنا، التي تم تشكيلها ضمن حدود الاستراتيجية الشاملة." وأشار كيري إلى جهود الولايات المتحدة بالقول "لكننا لن ندخر أي جهد لم نختبره سابقا في سعينا لسد الطريق على هذه الجماعات ومنعها من الدعاية، والكذب، والخداع، والتأثير الذي يمكن أن يتركوه في عقول الشباب.

وخلال الأسبوع الماضي، تم منع ثلاثة مراهقين من كولورادو من مغادرة الولايات المتحدة، بهدف الانضمام إلى "داعش." بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون، وبدأت الجماعة الإرهابية تظهر مقاتلين يتحدثون بلهجة من أمريكيا الجنوبية في أفلامهم الدعائية.

وتشارك الولايات المتحدة كندا، القلق بشأن توقعات شن من يطلقون على أنفسهم اسم "الذئب المتوحد" هجمات كتلك التي حدثت في مبنى البرلمان بأوتاوا الأسبوع الماضي.

مطلق النار في البرلمان مايكل زيهاف بيبيو، كان فقط الأحدث ضمن سلسلة من الشباب الغربيين، الذي يتحولون إلى اعتناق الإسلام، بوجود ماض جرمي لهم، وتم اقناعهم بالأفكار الراديكالية بواسطة رسائل من متطرفين وممن يبحثون عن منفذي هجمات.

 وقبل أيام من  قيام زاهاف بيبيو بإطلاق النار في احتفال بذكرى الحرب داخل قاعة البرلمان، اقتحم كندي آخر بسيارته جنديان كنديان ما أدى إلى مقتل أحدهم، وبعد هجوم أوتاوا هاجم رجل أمريكي، يدعى زال ثومبسون، أربعة من رجال الشرطة في نيويورك بفأس، قبل أن يطلقوا عليه النار ويقتلوه، وقالت شرطة نيويورك بأنه الرجل تحول ذاتيا إلى الراديكالية واعتنق الإسلام، وصنفت الشرطة الهجوم على أنه إرهابي.

وتأمل الحكومتان الأمريكية والكندية، بالحد من قدرة "داعش" على تجنيد الغربيين عبر الانترنت، وخلال زيارته إلى كندا، وضع كيري اكيلاً من الزهور على نصب ذكرى الحرب في المكان الذي شهد حادثة إطلاق النار الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل أحد جنود الاحتياط،  قبل أن ينتقل الفاعل إلى مبنى البرلمان لمواصلة إطلاق النار، حيث لقي مصرعه هناك.

وأطلق كيري رسالة إلى "داعش" مفادها بأن "السؤال الذي يريد خصومنا أن نسأله هو هل هناك مكان آمن؟" وأضاف " الجواب الذي نستطيع الرد به بالتأكيد هو: لا.. ليس هناك مكان آمن لأولئك الذين يمنعون تعاليم الدين العظيم، ويقتلون الأبرياء، ويخونون جيرانهم، ويقفون في صف جماعة قاتلة مثل داعش والقاعدة." وهذه هي أول رحلة يقوم بها كيري كوزير للخارجية الأمريكية إلى كندا.