أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)- قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، إن "الذئاب الوحيدة" تبقى التهديد الأبرز لأمن الولايات المتحدة، ورغم أن تلك المخاوف المحتملة، التي قد تحدث دون سابق إنذار ليست بجديدة، لكنها تعكس حجم التحديدات في مواجهة أجهزة مكافحة الإرهاب.
وقال جونسون، في مقابلة حصرية مع مراسلة CNN في البنتاغون، باربرا ستار، على هامش منتدى ريغان للدفاع القومي: "علينا باليقظة وتوخي الحذر بمواجهة لاعب مستقل داخل البلاد، ربما يختار توجيه ضربة في أي لحظة."
ولفت إلى التحديات بمواجهة الأجهزة الأمنية في ظل تباين التهديدات الإرهابية: "تركيبة القاعدة للقيادة والسيطرة تقليدية، عند تجنيد شخص أو مجموعة ما، يجري تدريبهم في معسكرات بالخارج، ومن ثم إرسالهم للقيام بهجوم إرهابي."
وتابع شارحاً: "الظاهرة الجديدة التي أراها.. وهي أكثر ما يزعجني للغاية، هو شخص لم يلتق مطلقاً من قبل مع عضو بمنظمة إرهابية، ولم يتلقى أبداً تدريبات في معسكرات، ببساطة ما يحفزه هو الإعلام الاجتماعي، القراءة والبروباغاندا لارتكاب ضرب من الإرهاب في هذا البلد."
وأكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي نجاح الحكومة، ولحد كبير، في إحباط مخططات رسمتها خلايا إرهابية بالخارج، غير أن ملاحقة عناصر غير مرتبطة بجماعات إرهابية بعينها، يتطلب "تكتيكاً مختلفاً"، على حد وصفه.
وأشار إلى توجه وزارته نحو القيادات المدنية والدينية للتصدي للإرهاب، مضيفاً: "علينا بناء الثقة بين مختف الأطياف، وعرض رسائل تنافسية للشباب الذي قد يجذبه، في المقابل، الخطاب المتطرف على الإنترنت."
وتابع: "جماعات كداعش تطور على نحو متزايد وسائل إعلام اجتماعية معقدة وأبواق دعائية في سياق سعيها لتجنيد جهاديين غربيين."
واختتم: "أعتقد ان بعض الشباب قد يميلون نحو ذلك الاتجاه، هذا ما نراه بوضوح، ومن هنا علينا تقديم خطاب ورؤية مضادين، ولذلك نحن بحاجة لإشراك العامة في ذلك."