القضاء يبقي أمريكية ضالعة في التجنيد لصالح داعش بسوريا قيد التوقيف بانتظار محاكمتها

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
القضاء يبقي أمريكية ضالعة في التجنيد لصالح داعش بسوريا قيد التوقيف بانتظار محاكمتها
Credit: cnn

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قررت محكمة أمريكية إبقاء هيذر كوفمان، المتهمة بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وإنشاء علاقة مع تنظيم داعش، قيد التوقيف حتى حلول موعد محاكمتها، بعد ظهورها الأول أمام القضاء، والذي بدت فيه بدون انفعالات عاطفية.

وكانت الشرطة الأمريكية، وبعد ملاحقات استمرت سبعة أشهر، قد أوقفت كوفمان، وهي من ولاية فيرجينيا، موجهة إليها تهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة إلى السلطات حول نشاطاتها مع تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ"داعش"، مع معلومات تشير إلى إمكانية ضلوعها بعمليات تجنيد.

ووجهت السلطات في المرحلة الأولى إلى هيذر كوفمان، 29 عاما، تهمة "تقديم بيانات كاذبة للسلطات خلال استجوابها بقضية على صلة بالإرهاب" مؤكدة أن مجموعة من العملاء السريين أعدوا القضية ضد كوفمان بناء على تسجيل مقابلات سريعة وتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب الوثائق، فقد جذبت كوفمان، وهي أم لولد في السابعة من عمره، انتباه السلطات الأمريكية إليها بعد سلسلة من التعليقات التي دونتها على حسابها بموقع فيسبوك، وقد قامت في 23 يونيو/حزيران الماضي بتأسيس صفحة على الموقع باسم وهمي هو "عبيدة أميتوفا" وقالت إنها تعمل في مجال "الجهاد في سبيل الله" وقامت بنشر صورة لمسلح يحمل علم داعش كتبت تحتها "كلنا الدولة الإسلامية في العراق والشام."

وفي الثامن من يوليو/تموز الماضي، قامت كوفمان بوضع الصورة نفسها على حساب وهمي آخر أسسته بنفسها، إلى جانب صورة أخرى لعلم داعش وحوله عدد من الرجال الذين كانوا يصلّون وهم يحملون رشاشات كلاشينكوف، ودفع هذا مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI إلى استصدار مذكرة تحقيق بالحساب ليكتشف وجود عدة مراسلات حول داعش.

وفي تعليق لها أظهرته أوراق القضية، قالت كوفمان، دفاعا عن داعش: "كل ما يقال هو حملة دعائية للصهاينة، وإذا تمكنا من تخليص العالم منهم فسيكون العالم مكانا أفضل وأكثر سلاما." كما اعترفت في تعليق آخر بأنها ساهمت بتجنيد شقيقتها لصالح التنظيم بعد أن أقنعتها بأفكاره، رغم احتجاج والدهما.

وتواصلت كوفمان مع شخص في الولايات المتحدة كانت تصفه بأنه "زوجها" وتبادلا الأحاديث عن نيتهما إنجاب أطفال ليكونوا من "المجاهدين" وقامت بالاتصال بجهات داخل سوريا كي تسهل له السفر إليها عبر تركيا للقتال في صفوف داعش، ولكن "الزوج" تراجع عن فكرته في اللحظة الأخيرة، ما دفعها لقطع علاقتها به.

وأثبتت التحقيقات أن كوفمان استخدمت مجموعة من الحسابات الوهمية والأسماء المستعارة في عملياتها، وبينها "هيذر كوفمان" و"هيذر لا أحد" و"هيذر عبيدة لا أحد" و"عبيدة أميتوفا" و"هيذر أميتوفا".