الاتفاق حول نووي إيران "مازال بعيداً".. لا جديد بمفاوضات فيينا والغموض سيد الموقف

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الاتفاق حول نووي إيران "مازال بعيداً".. لا جديد بمفاوضات فيينا والغموض سيد الموقف
Credit: ALBERTO PIZZOLI/AFP/Getty Images

فيينا، النمسا (CNN)- دخلت المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (5+1) منعطفاً جديداً الجمعة، قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، قبل 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

واستبعدت مصادر مطلعة على المفاوضات التي تجري بالعاصمة النمساوية فيينا، التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة البرنامج النووي الإيراني بحلول المهلة، التي حددتها مجموعة (5+1)، والتي تضم الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا.

وانتهت الجمعة جولة جديدة من "المفاوضات الثلاثية"، التي ضمت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، باعتبارها منسقة مجموعة الدول الست الكبرى.

وفيما لم يتم الكشف عن أي نتائج لمفاوضات فيينا، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، إن الوزير كيري سيعود إلى العاصمة الفرنسية باريس في وقت لاحق الجمعة، "للتشاور مع نظرائه الأوروبيين، بشأن المفاوضات مع الجانب الإيراني."

وأضافت بساكي، بحسب بيان تلقته CNN الجمعة، أن الوزير كيري سيبقى أيضاً على اتصال مع المسؤولين في واشنطن، وليس من المعروف ما إذا كان وزير الخارجية الأمريكي سيعود إلى فيينا مرة أخرى، لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

في الغضون، نقلت تقارير إعلامية رسمية إيرانية عن مصادر مقربة من الفريق النووي المفاوض في فيينا، أن الوزير ظريف قد يعود هو الآخر إلى طهران، في وقت لاحق الجمعة، لـ"تبادل وجهات النظر مع كبار المسؤولين في إيران، حول الموضوع النووي."

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن المصادر نفسها أن ظريف عقد جولتين من المفاوضات الثلاثية مع كل من كيري وأشتون، يومي الخميس والجمعة، ومن المقرر أن يلتقي نظيريه الفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني فيليب هاموند، في وقت لاحق اليوم.

كما أبرزت الوكالة الإيرانية تصريحات للوزير البريطاني، أكد فيها أن "إيران لديها الكثير لتكسبه من اتفاق نووي ينهي الجدل حول برنامجها النووي"، منها مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة، وممارسة التجارة مع العالم بحرية مجدداً، فضلاً عن تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي.

إلى ذلك، أكدت مصادر بالوفدين البريطاني والفرنسي المشاركين في مفاوضات فيينا، لـCNN الجمعة، أن الوزيرين هاموند وفابيوس سيعودان أيضاً إلى عاصمتيهما لندن وباريس، في وقت لاحق من اليوم، دون الإعلان عن موعد عودتهما إلى فيينا مرة أخرى.